عايزين السياح ييجوا عندنا زي الأول بهذه العبارة التلقائية التي تحمل في معناها الكثير ارتفع صوت أحد المواطنين في وجه اللواء محمود عاصم محافظ البحر الأحمرخلال الزيارة التي قام بها لمنطقة البازارات السياحية أحد أقدم وأشهر المزارات السياحية بمنطقة الغردقة القديمة . التي ظلت طيلة السنوات الماضية المقصد الأول لغالبية السائحين الوافدين لهذه المدينة ففيها يتجولون, وبسخاء شديد يشترون لكن خلال الشهور الأخيرة تبدلت أوضاع المنطقة من حال إلي حال وكأن خصاما قد وقع بينها وبين روادها السائحين. جاءت زيارة المحافظ لهذه المنطقة علي خلفية عدة شكاوي تلقاها من بعض أصحاب هذه المحال بسبب التراجع الكبير لحركة السائحين مما أدي إلي تراجع حاد في حركة بيع منتجاتهم السياحية وبالتالي باتت بضائعهم شبه بائرة وجيوبهم خاوية. وخلال الحوار الذي دار بين المحافظ وأصحاب هذه البازارات والمحال المشار إليها اكد بعضهم أن تراجع حركة قدوم السائحين إلي هذه المنطقة ليس سببه فقط تراجع الحركة السياحية الوافدة للمنطقة بصفة عامة لأن الغردقة لا تخلو يوما من السائحين. ولكن المشكلة علي حد قولهم إنه خلال الفترات الأخيرة دأب مندوبو وأصحاب الشركات السياحية وغيرهم من المسئولين عن تنظيم برامج وزيارات للسائحين بالمنطقة علي توجيه السائحين لمناطق تجارية محددة يتمركز معظمها في منطقة السقالة التابعة لحي جنوبالغردقة وخاصة المجمعات التجارية الكبري التي يمتلكها الأغنياء وجعلوهم يهجرون كثيرا منطقة البازارات وغيرها من المناطق الواقعة بحي شمال الغردقة وذلك لغرض في نفس يعقوب. من جانبه أكد المحافظ شرعية مطالب هؤلاء وأشار إلي أن الحركة السياحية منظومة متكاملة وأن السياحة كعكة يجب أن يأكل منها الجميع خاصة الفقراء ومحدودي الدخل لأن كل مواطن يعيش علي أرض الغردقة مصدره الاساسي السياحة, و يجب ألا تحتكر فئة دون غيرها هذا القطاع, وأن الفائدة الأولي للاقتصاد القومي المصري من قطاع السياحة هي عندما يتحرك السائح بشوارع المنطقة, ويأكل من مطاعمها ويتسوق من بازاراتها ومحالها, ويرتاد سياراتها وبالتالي تنمو فرص العمل ويزداد ضخ العملة الأجنبية بالمنطقة وأكد أنه سوف يعقد اجتماعا خلال الأيام القادمة مع ممثلي ومندوبي الشركات السياحية وغرفة شركات السياحة للتأكيد علي ضرورة أن تمتد برامج تحريك السائحين بالمنطقة إلي معظم المناطق وعدم توجيه السائحين إلي منطقة علي حساب الأخري.