استشهد أمس شابان فلسطينيان برصاص سلطات الاحتلال الإسرائيلى بدعوى تنفيذهما عملية طعن فى مستوطنة عيليه شمالى الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الشابين هما لبيب خلدون أنور عزام (18عاما)، ومحمد هاشم على زغلوان (18 عاما)، وكلاهما من بلدة قريوت جنوب نابلس. وقال إسرائيلى يدعى روعى هاريل من مستوطنة عيلى قرب مدينة نابلس الفلسطينية لراديو الجيش الإسرائيلى "كان هناك شابان على باب بيتى يرتديان ملابس سوداء ويحملان هراوات خشبية." وأضاف أن الشابين شرعا فى ضربه قبل أن يتمكن من دفعهما خارج المنزل كما عثر على سكين عند الباب. وقالت متحدثة باسم الجيش إن الجنود هرعوا إلى موقع الحادث وأطلقوا الرصاص على الشابين. وقال بيان للجيش "فى ضوء التهديد الكبير لسكان المستوطنة أطلقت القوات النار على المهاجمين مما أسفر عن مقتلهما." ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلى الليلة قبل الماضية 23 فلسطينيا فى أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن "من بينهم ثلاثة من نشطاء حماس. كما يشتبه فى سبعة منهم بالضلوع فى نشاط إرهابى شعبى وأعمال شغب عنيفة". وعلى صعيد آخر، جدد مستوطنون متطرفون، صباح أمس، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، بمجموعات صغيرة ومتتالية من باب المغاربة، فى حراسة قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى الخاصة، فى حين يتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية. وواصلت شرطة الاحتلال الخاصة منع أكثر من ستين سيدة وطالبة من دخول المسجد، وهو الإجراء العقابى الذى اتخذته شرطة الاحتلال بحقهن منذ أكثر من200 يوم بسبب مشاركتهن فى هتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وفى الوقت ذاته، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلى، عددا من مساكن وخيام وبركسات المواطنين فى خربة طانا شرق مدينة نابلس.