قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فلسطينيا بالرصاص - أمس - بعد أن طعن رجلى شرطة خارج البلدة القديمة بالقدس مع تواصل أعمال العنف للشهر الخامس. وأوضحت مصادر فلسطينية محلية أن الشاب يدعى محمد أبو خلف «20 عاما» من سكان «كفر عقب»، أطلق عليه النار من قبل جنود الاحتلال عند باب العامود وسط القدس، بزعم محاولته طعن جنديين، فيما رفضت قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف لمعالجته، وتركته ينزف في المكان. ووقع الحادث عقب يوم واحد من طعن صبيين فلسطينيين لإسرائيلى حتى الموت فى متجر مزدحم بالضفة الغربيةالمحتلة، وقال الجيش الإسرائيلى إن مدنيا مسلحا أطلق النار على الصبيين اللذين نقلا لتلقى العلاج فى مستشفى إسرائيلى بالقدس. ومنذ اندلاع موجة العنف فى مطلع أكتوبر الماضى قُتل 28 إسرائيليا ومواطنا أمريكيا فى عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون، بينما قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 164 فلسطينيا على الأقل. وعلى الصعيد السياسي، حذر منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، من أن المشروع الاستيطانى الإسرائيلى ما زال يمثل عائقا أمام السلام، مؤكداً ضرورة أن يرسم الفلسطينيون والإسرائيليون مستقبلهم بدعم من المجتمع الدولي. وشدد المنسق الدولى على ضرورة تغيير السياسة الإسرائيلية بما فى ذلك زيادة الاستثمارات فى المنطقة "ج" بالضفة الغربية لتعزيز المؤسسات الفلسطينية والاقتصاد والآفاق الأمنية. وأشار ملادينوف إلى أن إسرائيل هدمت أكثر من 200 مبنى فلسطينى تشرد على إثرها 320 شخصا خلال الأسابيع الماضية فى المنطقة "ج" والقدسالشرقية. وفى السياق نفسه، دعا روبرت بيبر منسق الأنشطة الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة فى الأرض الفلسطينية المحتلة إلى الوقف الفورى لعمليات تدمير ممتلكات الفلسطينيين فى الضفة الغربيةالمحتلة واحترام القانون الدولي.ونقل بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أوتشا قول بيبر :" بلغ عدد عمليات الهدم فى الأسابيع الستة الأولى من عام 2016 حدا مثيرا للفزع حيث تم تهجير ما يزيد على 400 فلسطينى من ديارهم - أى ما يعادل أكثر من نصف العدد الإجمالى للفلسطينيين المهجرين فى عام 2015 بأكمله ."