انتشرت فى الفترة الأخيرة مذابح الحمير فى أكثر من مكان وبدأت الأخبار تتناثر حول استخدام لحومها فى المطاعم وفى بعض المناطق تذبح الحمير بالآلاف وتظهر كميات من اللحوم التى تباع للمواطنين..الغريب فى الأمر انه لم يخرج علينا مسئول يوضح لنا حقيقة ما يجرى ومن المسئول عن هذه الظواهر الغريبة..هناك من يقول أن السبب هو استخدام لحوم الحمير فى المطاعم خاصة صناعة الكفتة كما إنها تباع فى محلات الجزارة حيث لا يفرق المواطن بين لحوم الحمير ولحوم الضانى أو البتلو..هناك أيضا ظاهرة جديدة وهى ارتفاع أسعار جلود الحمير فى الأسواق حتى وصلت إلى 700 جنيه للحمار الواحد..خبراء لحوم الحمير فى الأسواق قالوا ان السبب فى ذلك ان هذه الجلود تجد رواجا كبيرا فى الصين وان التجار الصينيين يأتون إلى مصر لشراء كميات كبيرة منها واتضح ان السبب فى هذا الارتفاع ان هناك مواد يتم استخراجها من جلود الحمير لإنتاج أنواع من المقويات الجنسية وبعضها يستخدم فى إنتاج أقراص الترامادول ومواد التجميل..وهذا يعنى ان لحوم الحمير لم تعد فقط مصدرا لإنتاج الكفتة ولكنها الآن تستخدم فى أغراض أخرى أهم..إن الغريب هو موقف مؤسسات الدولة من هذه الظاهرة فأين وزارة الصحة وخبراء الإنتاج الحيوانى فى وزارة الزراعة وأين الرقابة الغذائية فى وزارة التموين ثلاث وزارات لابد ان يكون لها دور فى حماية صحة المواطنين خاصة ان هناك أطباء يشاركون الآن فى إنتاج المقويات الجنسية والترامادول من جلود الحمير فى ظل غياب الرقابة على الأدوية يصبح إنتاجها من جلود الحمير امرا عادياً وفى ظل غياب الرقابة على الإنتاج الحيوانى يصبح من السهل بيع لحوم الحمير للمواطنين..حكاية الحمير فى مصر مسلسل جديد يشغل الآن الرأى العام وكل واحد يسأل نفسه ربما سقط يوما ضحية جزار أو محل كبابجى واكل وهو لا يدرى نصف حمار فى وجبة واحدة..مطلوب من وزارة الصحة وهيئة الانتاج الحيوانى تقديم إرشادات للمواطنين حتى لا يسقط احد منهم فريسة وجبة دسمة من لحوم الحمير أو يحصل على مقويات جنسية من جلودها..ربنا يستر. لمزيد من مقالات فاروق جويدة