أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن ما بين12 و15 ألفا من شعب جنوب السودان يعانون من أوضاع مزرية في المخيمات المؤقتة في ولاية كوستي, والتي وصلوها منذ أشهر في انتظار ترحيلهم إلي بلادهم. وأعلنت المنظمة علي لسان مديرة مكتبها بالخرطوم جيل هالك أمس أنه سيتم ترحيل الآلاف من سكان جنوب السودان الأصليين الذين يقيمون بمخيمات بالخرطوم إلي جنوب السودان خلال الأيام القليلة المقبلة, وذلك قبيل أيام من المهلة التي حددتها حكومة الخرطوم والتي تقضي بطرد الجنوبيين في حال بقائهم بعدها. وعلي صعيد أخر, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أنه وبعد أقل من مرور عام علي إعلان جنوب السودان استقلالها, يبدو أنها متجهة إلي حرب مرة أخري مع جارتها الشمالية السودان. ولفتت الصحيفة إليأن عودة أعمال العنف في السودان ليست بالضرورة ان تكون شيئا سيئا, حيث تعتقد أن قتل الجنود بعضهم بعضا في الحرب سيكون شيئا أقل تدميرا بكثير من قتل الآلاف من النساء والأطفال الذين يتضورون جوعا حتي الموت في انتظار التفاوض من أجل السلام الذي لن يأتي أبدا. وفي الوقت نفسه, انتقدت الخرطوم موقف رئيسة مالاوي جويس باندا التي دعت إلي عدم مشاركة الرئيس عمر البشير في قمة تستضيفها بلادها وذلك بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني. وكانت باندا- التي تولت السلطة الشهر الماضي- أعلنت أمس أنها طلبت من الاتحاد الافريقي عدم دعوة البشير لقمة الاتحاد المقررة في بلدها في شهر يوليو القادم, قائلة إنه( البشير) ينبغي له أن يسامحنا هذه المرة حيث إننا نكافح لاصلاح الاقتصاد.