تحتفل السياحة العربية بعيدها الثانى على امتداد الوطن العربى فى الرابع والعشرين من فبراير، ويأتى الاحتفال بعد قرار المجلس الوزارى العربى للسياحة فى دورته 18 بعاصمة السياحة العربية بالشارقة على ان يكون يوم الاحتفال بالسياحة العربية فى 24 فبراير 2016 ليتم الاحتفال به سنويا بهذا التاريخ الذى يأتى تزامنا مع ميلاد ابن بطوطة أعظم الرحالين العرب وأكثرهم شهرة والذى أمضى ما يزيد على ثمانية وعشرين عامًا من حياته فى أسفارٍ متصلة ورحلاتٍ متعاقبة ليعيد للسياحة العربية وهجها وتألقها وينقلها الى منصّة التتويج. و من جانبه كشف الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة عن أسباب اختيار شعار الاحتفال " تنمية السياحة العربية البينية" لما تذخر به المنطقة من كنوز تراثية وعادات وتقاليد تمتاز بها عن كافة بقاع العالم مؤكدا حتمية التكامل السياحى العربى وضرورة تطوير البرامج السياحية العربية المشتركة لتكون المنطقة العربية مقصداً سياحياً مشترك مشيرا إلى أن هذا الاحتفال الذى يتم تكراره فى ذات التاريخ من كل عام يعد انتصارا للجهود التى بذلت فى كل قطر عربى لرفعة الصناعة والارتقاء بها كما انه يعيد الرحالة العربى ابن بطوطه للواجهة من جديد ويعرّف الاجيال تأثيره البالغ فى صناعة السياحة العربية مقدرا الجهود التى قدمت من كافة وزارات وهيئات السياحة على امتداد الوطن العربى. وأكد بندر أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادى مهم مشيراً الى انه جاب العالم خلال العام 2015 أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 52 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت الى 45٪ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30٪ تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى الآن أكثر من 40 مليار دولار، مشيراً إلى أن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية موضحا أن آخر الاحصائيات السياحية بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التى تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 106ملايين وظيفة حتى عام 2014 وغير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحى فى التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12٪ من إجمالى الوظائف فى الدول العربية .