كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن أن إيران قامت بتجنيد الآلاف من اللاجئين الأفغان لديها للقتال فى الحرب فى سوريا إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال بيتر بوكارت مدير قسم الطوارئ فى المنظمة إن"إيران لم تقدم الحوافز فقط للاجئين الأفغان للقتال فى سوريا، ولكن عددا منهم قالوا إنهم تعرضوا للتهديد بالترحيل مرة أخرى إلى أفغانستان إذا لم ينفذوا الأوامر بالتجنيد والقتال". وأضاف أن"هناك العديد من هؤلاء المجندين فروا من إيران لأوروبا ولم يذهبوا لسوريا". وأشارت المنظمة إلى أن تقارير خاصة لموظفيها أكدت أن المجندين الأفغان ينضمون إلى ما يسمى ب«لواء الفاطميين»، وهى ميليشيا تشكلت فى عام 2014 لقتال المعارضة السورية. كما يتم تمويلها وتدريبها من قبل الحرس الثورى الإيراني، حيث يتلقى المجند الواحد منهم 500دولار شهريا، فيما يتلقون التدريب فى مخيمات عسكرية قرب طهران وشيراز. وأوضحت المنظمة أن اللواء يقاتل فى مناطق كثيرة من سوريا، بما فى ذلك دمشق وحلب وحمص ودير الزور وحماة واللاذقية، وفى المناطق القريبة من الحدود السورية مع مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل.