أكد المبعوث الاممي الخاص الي سوريا ستيفان دي ميستورا في رسالة وجهها الي الشعب السوري أمس عشية بدء مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، ان المفاوضات «لا يمكن ان تفشل». وقال في شريط مصور بالانجليزية مع تسجيل صوتي مرفق بالعربية «إلي كل رجل، الي كل امرأة، الي كل طفل وطفلة من سوريا، بداخل سوريا أو خارجها، في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان ،سمعنا أصواتكم، عندما كنتم تقولون كفي قتلا وتعذيبا وسجونا كفي تدميرا للمباني، كفي قصفا للمدن كفي تعرض أخي وأختي للإذلال وتحولهم للاجئين في القوارب والغرق في البحر المتوسط ، سمعنا كل هذا، ونحن الآن بحاجة إلي إسماع صوتكم إلي كل من يحضر هذا المؤتمر ، نحن لن نخيب آمالكم فينا، ولن تتخلي الأممالمتحدة أبدا عن الشعب السوري، ونقول للجميع هذا المؤتمر فرصة «لا ينبغي تفويتها». وأضاف دي ميستورا قائلا« ستنعقد خلال الأيام القليلة القادمة ما نسميه بالمحادثات السورية او المفاوضات، من أجل أن نحرز تقدم في سبيل اعادة الاستقرار والسلام والكرامة مرة أخري الي سوريا، لقد رأيتم الكثير من المؤتمرات ولا يمكن لهذا المؤتمر أن يفشل». واستخدم المبعوث الدولي كلمتي «كفاية»، و«خلاص» بالعربية، كما بدأ رسالته وأنهاها قائلا بالعربية ايضا «السلام عليكم». يأتي ذلك مع استمرار الغموض حول مشاركة بعض فصائل المعارضة في المفاوضات حيث أكد المعارض السوري البارز جورج صبرا: إن المعارضة لن تشارك في محادثات جنيف ،وقال صبرا لتليفزيون العربية الحدث أمس «قطعا لا لن يكون وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلي جنيف». كما أفاد مصدر آخر في الهيئة العليا للمفاوضات ان الهيئة ستواصل اجتماعاتها في الرياض اليوم، وذلك بعد تأكيد الأممالمتحدة انها لن ترجئ المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف. وفى غضون ذلك استكملت الجهات الأمنية فى مدينة جنيف ومقر الأممالمتحدة كافة الاستعدادات لتأمين الوفود المشاركة فى المحادثات السورية وتنقلاتهم داخل وخارج المقر، وذلك فى الوقت الذى كشف فيه مصدر مطلع عن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات فى المعارضة السورية فى الرياض إن الهيئة ما زالت تنتظر أجوبة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بشأن مطالبها التى تشمل وقف القصف والحصار. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا قد أبلغ المعارضة السورية بأن التعهد بتلبية هذه المطالب يفوق صلاحياته. وقالت المعارضة السورية إنها تريد تطبيق هذه الخطوات قبل بدء المحادثات غير المباشرة التى تهدف الأممالمتحدة إلى إجرائها فى جنيف اليوم. ولم تعلن المعارضة السورية بعد ما إذا كانت ستشارك أم لا. ومن جانبه، طالب هيثم مناع الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية المعارض الأممالمتحدة بإعادة النظر فى قائمة المشاركين بجنيف. وأشار إلى أن المجلس أرسل قائمة «بمشاركين أساسيين» للأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة. وقال مناع للصحفيين فى لوزان بسويسرا «أنهينا قائمتنا ولدينا ما يمكن أن نسميه قائمة ديمقراطية سورية تضم 15 اسما أساسيا و15 عضوا بديلا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر «أمام وفد الهيئة العليا للمعارضة وفصائل المعارضة المختلفة فى سوريا فرصة تاريخية للذهاب إلى جنيف وعرض الوسائل الملموسة لتطبيق وقف إطلاق النار وفتح ممرات انسانية واجراءات اخرى كفيلة باعادة خلق الثقة». وأكد أن «عليهم القيام بذلك بدون شروط مسبقة». يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه نائب وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال زيارته لموسكو أمس إن الجولة المقبلة من المحادثات السورية وفقا «لصيغة فيينا» ربما تعقد يوم 11 فبراير. و»صيغة فيينا» هى اجتماع على مستوى الوزراء يضم كلا من مصر والولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وإيران وقطر ولبنان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.