رفض مجلس النواب الليبى منح الثقة لحكومة الوفاق الوطنى الجديدة ورئيسها فايز السراج، وذلك بأغلبية 97 صوتا من 104. وأكد عيسى العريبى،عضو مجلس النواب،أن المجلس فى جلسته أمس قرر رفض تشكيلة حكومة الوفاق الوطنى،وقال العريبى إن عدد النواب الذين حضروا الجلسة بلغ 104، صوَّت منهم على رفض حكومة الوفاق 97 نائبًا، كما قرر المجلس إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسى بغالبية 89 صوتًا. وتنص المادة رقم (8) الواردة فى الأحكام الإضافية فى الاتفاق السياسى على أن: «تنتقل جميع صلاحيات المناصب العسكرية والمدنية والأمنية العليا المنصوص عليها فى القوانين والتشريعات الليبية النافذة إلى مجلس رئاسة الوزراء فور توقيع الاتفاق، ويتعيّن قيام المجلس باتخاذ قرار بشأن شاغلى هذه المناصب خلال مدة لا تتجاوز 20يومًا، وفى حال عدم اتخاذ قرار خلال هذه المدة، يقوم المجلس باتخاذ قرارات بتعيينات جديدة خلال مدة لا تتجاوز 30يومًا، مع مراعاة التشريعات الليبية النافذة. وكان قائد الجيش الليبى الفريق خليفة حفتر قد استبق جلسة مجلس النواب، بالتأكيد على موقفه الرافض للمادة الثامنة من الاتفاق السياسى المتعلقة بتسليح الجيش، مطالبا بضرورة حصول ليبيا على السلاح. ولكن عضو فى مجلس النواب الليبى بمدينة طبرق، شرق ليبيا، أوضح إن لجنة متابعة للأوضاع فى ليبيا المنبثقة عن الاتحاد الأوروبى ستعقد اجتماعا هذا الأسبوع ببروكسل للبدء فى إجراءات وعقوبات تطال شخصيات ليبية معرقلة للاتفاق السياسى الليبي. وشرح العضو أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تضغط على بعض دول الاتحاد الأوروبى لتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم الدولة فى مدينة سرت وسط ليبيا، إلا أن إيطاليا وفرنسا تؤجلان الضربة لحين اعتماد حكومة الوفاق الوطني، والحصول منها على غطاء سياسي. وفى روما، قالت مصادر حكومية إيطالية" إن روما مستعدة للتحرك العسكرى ضد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، وإذا لزم الأمر فإننا سنعمل مع حلفائنا بناء على طلب من حكومة طرابلس، وفى الإطار الذى تمليه قرارات منظمة الأممالمتحدة". وذكرت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإيطالى" إننا نريد اتباع خارطة طريق واضحة، ويمكن أن يتحقق ذلك فى غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أنه نهج يتم بالاتفاق التام مع الولاياتالمتحدة". وفى هذه الأثناء، أجرى رئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطنى فائز السراج، ونائبه موسى الكونى مشاورات أمس، بالعاصمة الجزائرية مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بهدف الحصول على دعم جزائرى لحكومة السراج. وفى غضون ذلك، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبى ناجى المغربي، إن المؤسسة خسرت ما يقارب 3 إلى4 ملايين برميل من النفط الموجود بالخزانات ، وذلك بسبب هجوم الهلال النفطى الأخير. ويذكر أن تنظيم "داعش" شن هجوما الأسبوع الحالى على منطقة الهلال النفطى ، مما أدى إلى اشتعال 4 خزانات نفطية،استطاعت قوات الأطفاء السيطرة على النيران بها. ومن ناحية اخرى ، أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سقوط أربعة صواريخ على مخيمين لنازحى تاورغاء ببنغازي،مما أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، بينهم طفلان.