شن مقاتلو تنظيم داعش الإرهابى هجوما على منشآت نفط قرب ميناء رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطى فى ليبيا، وأعلن المستشار الإعلامى للمؤسسة الوطنية للنفط حمد المنفى أن الهجوم أصاب خزانين تابعين لشركة «الهروج»، مما أدى إلى اشتعالهما. وفى السياق ذاته، قال مهندس فى ميناء رأس لانوف ومسئول نفطى يتبع الحكومة الموقتة «إن النيران اشتعلت فى اثنين على الأقل من صهاريج التخزين التابعة لشركة الهروج للعمليات النفطية قرب رأس لانوف، جراء الهجوم من قبل داعش». ويعد هجوم أمس الرابع فى هذا الإطار، منها هجومان استهدفا بوابة السدرة بينما استهدف الثالث والرابع بوابة رأس لانوف. واشتعلت النيران بالخزانات النفطية بعد الهجوم، وقالت المؤسسة الوطنية للنفط فى بيان «تجددت الاشتباكات المسلحة فى منطقة رأس لانوف شرق العاصمة طرابلس. وأضاف البيان أنه نتج عن الاشتباكات «إصابات مباشرة لحضيرة خزانات ميناء رأس لانوف النفطى الأمر الذى أدى الى اشتعال النيران بالخزانات المملؤة بالنفط الخام، وانهيار أبراج وخطوط الكهرباء المغذية للمدينة السكنية والمنطقة الصناعية». وأوضحت المؤسسة فى بيانها أن الوضع الآن فى منطقة رأس لانوف «كارثى» على الصعيد البيئي. وفى بنغازي، أكد الناطق باسم سلاح الجو الليبى ناصر الحاسى أن القوات الجوية استهدفت أكبر غرفة عمليات للإرهابيين قرب الكتيبة 319 بمدينة بنغازي، وكبدتهم خسائر كبيرة. وأضاف الحاسى أن طائرات سلاح الجو هاجمت تجمعات ومواقع للارهابيين فى الليثى والصابرى وسوق الحوت والمحور الغربي. وأضاف أن سلاح الجو ينفذ ضربات جوية متعددة فى كل محاور القتال، لافتا إلى أنه منذ يوم الثلاثاء الماضى لم تتوقف الطلعات القتالية ليلا ونهارا لاستهداف المجموعات الإرهابية. وعلى الصعيد السياسي، أكد مجلس الأمن الدولى ضرورة أن يكون مقر حكومة الوفاق الوطنى الليبية فى العاصمة طرابلس. ورحب أعضاء مجلس الأمن الدولى بإعلان مجلس الرئاسة تشكيل حكومة الوفاق الوطنى الليبية، واصفين الإعلان بأنه "خطوة هامة"، ومؤكدين دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي، مشيرين إلى أن الكرة - الآن - فى ملعب مجلس النواب الذى دعوه إلى "اعتماد حكومة الوفاق الوطني". وفى السياق نفسه، شدد المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر، على أهمية دور مصر لدفع العملية السياسية فى ليبيا. ونشر كوبلر على مواقع التواصل الاجتماعى صورًا لاجتماعه مع أعضاء الوفد المصرى الذى شارك بمؤتمر روما بإيطاليا حول الأوضاع فى ليبيا، مشددا على أهمية الدور المصرى لدفع العملية السياسية فى ليبيا. وناشد كوبلر كل من لا يزال يجد صعوبة بقبول الاتفاق السياسى الليبى وحكومة الوفاق الوطنى بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه الشعب الليبي.