قال النائب مصطفى بكرى إن موقفه من دعم المرشح الوفدى سليمان وهدان والذى فاز بمنصب وكالة مجلس النواب ب 285 صوتا، جاء حرصا على المصلحة الوطنية، ومشاركة الجميع فى البنيان البرلماني، ودعم التواصل مع كل القوي، إلى جانب عدم إنتاج حزب وطنى جديد للسيطرة والهيمنة ورفض الاحتكار، وتدعيم النهج الذى ينتهجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى أكد أن المسئولية جماعية، وليست ملكا لطرف أو سلطة محددة. وأضاف بكرى ماذا لو كانت الصورة عكس ذلك؟ بمعنى ماذا لوتم انتخاب قيادات الائتلاف الثلاثة الرئيس والوكيلين من ائتلاف «دعم مصر» وهم أيضا من قائمة «فى حب مصر»، مشيرا إلى أن الأغلبية لا تعنى احتكار كل شيء، أو التحريض على إيجاد معارضة بين القوى الأخرى التى لم تنضوى تحت راية الائتلاف، وأقصد هنا حزبى الوفد والمصريين الأحرار وغيرهما من المستقلين والأحزاب، فالصورة كانت ستكون سيئة والمشادات والتربص كان هو المسيطر على أعمال البرلمان، وكان الشارع المصرى سيصاب بإحباط شديد. وحول ما يتردد عن وجود نية لصدور قرار بفصله من عضوية الائتلاف بسبب انحيازه للنائب سليمان وهدان ضد النائب علاء عبدالمنعم، أكد بكرى فى تصريحاته ل «الأهرام» أنه لم يخرج من الائتلاف، وإن القرار سيكون لهم وسأرحب بأى قرار يتخذونه، فمصر أبقى من أى ائتلاف، والمساعدة فى أن يمارس البرلمان دوره فى إطار توافقى هو الأهم خاصة أننا لدينا أجندة تشريعية وقوانين ومهام تتعلق بمصالح الشعب تستوجب منا الاصطفاف الوطني، وعدم خلق حالة احتقان داخل البرلمان، وأضاف بكري: التزمت بقرار الائتلاف ورفضت الترشح على منصب الوكيل، رغم مطالبة الكثير من الزملاء النواب لى بالترشح، حتى أضرب المثل فى الالتزام، فلائحة الائتلاف تضمنت فقط التنسيق سويا فى دعم ثوابت الدولة الوطنية، وليس القبول ببعض القرارات التنظيمية التى تحتمل الصحة والخطأ، وتعكس وجهات نظر متباينة. وتابع: لم يستطع أحد إرغامى على انتخاب شخص لا أرغب فى انتخابه، ولا تجاوز مصلحة الوطن على حساب مصلحة الذات، مؤكدا على صورة البرلمان الآن أصبحت جيدة، وأن العقلاء فى «دعم مصر» على يقين بأن مشاركة أكثر من 100 نائب من الائتلاف للتصويت لسليمان وهدان معناه أن هناك ترشيدا للممارسة البرلمانية والسياسية داخل البرلمان وخارجه بما يعكس وعيا ونضجا سياسيا.