أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب أهمية حسن استخدام سلاح الإعلام بوصفه محركا أساسيا لمعظم الأحداث التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة تحلى مهنة الإعلام بالموضوعية والتنوير بحيث تكون " مصباحا تنويريا لا قنبلة مولوتوف". جاء ذلك خلال كلمة للأمير أمام اجتماع الدورة الرابعة للمكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب التى بدأت أمس بمقر الجامعة العربية برئاسة مصر وبحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال ومشاركة أعضاء المكتب التنفيذى. وأشار الأمير إلى أهمية هذه الدورة التى تعقد فى ظل أوضاع شديدة الصعوبة التى تشهدها المنطقة والعالم أجمع ، ووسط حروب بين قوى سياسية وصراعات مذهبية وقوى إرهابية متطرفة امتد نطاقها لتشمل العالم كله، كما أدت هذه القوى الإرهابية إلى تدمير مقومات الحياة فى بلداننا وتهجير العدد الأكبر من النازحين فى تاريخ أمتنا العربية. ونبه الأمير إلى أن الإعلام بشكله التقليدى والحديث كان محركا لمعظم الأحداث التى تشهدها المنطقة، كما أن له دورا أيضا فى حقن الدماء العربية والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة، وكذلك الدفاع عن الدين الإسلامى الحنيف. من جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أهمية هذا الاجتماع فى ظل الهجمة الإعلامية الدولية التى تستهدف تشويه الخطاب الإسلامى وإلصاق آفة الإرهاب بالإسلام والمسلمين. وشددت السفيرة هيفاء فى كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية على ضرورة أن يكون للإعلام العربى دور فى تصحيح هذه الصورة من خلال الالتزام بمتابعة الاستراتيجية الإعلامية العربية وما نص عليه ميثاق الشرف الإعلامى. وأكدت أبو غزالة أهمية دور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب، كما أشارت إلى قرار وزراء الخارجية العرب للتضامن مع المملكة العربية السعودية فى مواجهة الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على السفارة السعودية فى إيران وأهمية دور وسائل الإعلام الحديثة من أجل تصحيح الصورة العربية فى الخارج، وقالت ابو غزالة إنه من المقرر عقد الدورة 47 لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة الخامسة للمكتب التنفيذى فى لبنان خلال النصف الثانى من مايو المقبل. وتناقش اجتماعات المكتب التنفيذى على مدى يومين أربعة عشر بنداً على جدول الأعمال ، ومن بينها إعادة قراءة الإستراتيجية الإعلامية العربية،وترسيخ مجموعة القيم والمبادئ المهنية والأخلاقية الخاصة بالإعلام ، وتطويره وتأهيله للقيام بالدور الواجب عليه ومواكبة المستجدات الإقليمية والدولية