أشادت الأحزاب والقوى السياسية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكاتدرائية المرقسية لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، حيث أرسلت عدة رسائل للداخل والخارج. من أهمها أن الرئيس السيسى هو رئيس لكل المصريين وأن المصريين نسيج واحد وتماسكهم على مر التاريخ فى مواجهة مثيرى الفتن فى الداخل والخارج. وأكدت التيارات السياسية المختلفة أن تلك المحاولات تتحطم دائماً على صخرة النسيج الوطنى وتلاحم المصريين مسلمين ومسيحيين، وستجتاز مصر معركة إعادة البناء بنجاح بفضل سواعد أبنائها وتلاحمهم واتحادهم. وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضوة مجلس النواب عن قائمة «فى حب مصر»: رأيت بنفسى أثناء مشاركتى بالقداس كيف أدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى الفرحة والبهجة على الكاتدرائية والمسلمين والمسيحيين الموجودين داخلها.. واضافت « أنها كانت لحظات رائعة من البهجة، فهكذا هى مصر بأهلها وتاريخها ووسطية إسلامها، فقد كانت لحظات تكتب بالذهب فى تاريخ مصر». وأثنى المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى على زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية، ووصفها بأنها أبلغ رد على مروجى الشائعات، ورسالة للعالم بأن مصر بلد السلام وأن المصريين نسيج واحد وأنه رئيس لكل المصريين.. وأشار إلى أن الزيارة تعطى الشباب «القدوة» والبعد عن التعصب وتعطى معنى حقيقيا للإسلام وهو دين التسامح عكس ما يروج له فى الخارج والداخل من قبل العناصر الإرهابية التى تريد تشويه صورة الإسلام. وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، السكرتير العام لحزب الوفد، إن الشعب المصرى، بمسلميه ومسيحييه، على مر العصور نسيج واحد تربطهم علاقات قوية ومتينة، رغم محاولات البعض ضرب وحدته الوطنية، ومن جانبه أكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، ان أهم ما يميز شعبنا العظيم هو ترابط مواطنيه بكافة ربوع الوطن والتى ترفض دائماً وأبداً محاولات الفرقة التى يسعى لها بعض المغرضين من الخارج بهدف زعزعة استقرار الأمة. من جانبه، أشاد المجلس القومى للفلاحين برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن بالزيارة ، مؤكدا أنها تحمل الكثير من الرسائل للداخل والخارج، على رأسها أن السيسى رئيس لكل المصريين، وليس هناك فرق بين «مسلم ومسيحي» وأن مصر مهد الأديان والتسامح مضيفا أنها أيضا رسالة قوية بأن الإسلام دين التسامح، ورسالة إلى دعاة التخلف والتطرف، ممن يرفضون ثقافة الاختلاف، ويحرضون المصريين على الكراهية والتشدد فهى رسالة تطفئ نيران الفتنة التى يريد البعض إشعالها. وتمنى رئيس القومى للفلاحين أن يقف جميع المصريين خلف القيادة السياسية المصرية وخلف قواتنا المسلحة التى تحرص دائما على حماية تراب الوطن. واكد اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن الزيارة تقليد بدأه الرئيس العام الماضى واصبح له صفة الاستمرارية، ويؤكد حرص الرئيس السيسى على الوحدة الوطنية القوية فى نسيج الوطن. وأضاف: الرئيس أوفى بوعده الامر الذى يعطى بعدا معنويا قويا لدى الجميع ويؤكد حرص الرئيس على الوحدة الوطنية والتى تعتبر احد العوامل المستهدفة من اعداء مصر لاحداث وقيعة بين نسيج الوطن الواحد. وقال عصام شيحة القيادى بتيار إصلاح الوفد، ان زيارة الرئيس للكاتدرائية خطوة ايجابية تظهر السيسى رئيسا لكل المصريين، ووصف الرئيس السيسى بأنه رجل تحكمه محبة كل المصريين. وأضاف شيحة أن الزيارة تعد مظهرا ايجابيا يدل على احترام فكرة المواطنة دون تفريق بين مواطن وآخر، موضحا ان السيسى ادخل الفرحة والبهجة والسعادة على المصريين جميعا بهذه الزيارة. وتمنى القيادى بتيار إصلاح الوفد ان يكون هذا نهجا وتوجها عاما للدولة المصرية للسنوات القادمة فى التعامل مع جميع المصريين. وتابع شيحة قائلا: كما ألقى الرئيس التحية للمسيحيين فى أعيادهم، فنحن كشعب واحد نقول له تحية من كل المصريين للرئيس السيسى على هذا التصرف الايجابى الذى يؤكد على تواصل المحبة بين عنصرى الأمة المصرية المسلمين والمسيحيين. ومن جانبه، أكد نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أن الزيارة أثلجت قلوب المسيحيين والمسلمين معا، بالإضافة إلى أن لها صدى واسعا وموضع تعليق لكل المصريين الذين أشعروا بأن الرئيس السيسى رئيسا لكل المصريين، وأن الزيارة تعكس تقدير الرئيس لأهمية وحيوية وقيمة تماسك النسيج الوطنى الواحد. وأشار زكى إلى أن السيسى يعد رائد من رواد مبدأ المواطنة فى هذا البلد، ومن ثم يستطيع أى مصرى ان يطمئن على سلامة ومتانة وقوة المجتمع المصرى فى ظل هذا الفهم والتأكيد والثقة على مبدأ الوطنية المصرية، وقال : حديث السيسى عن المواطنة والمحبة بين الجميع، يؤكد معنى التلاحم الوطنى من اجل الدفاع عن الهوية المصرية وتماسك المجتمع. أما المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، يرى ان الزيارة تعنى فى المقام الأول ان هناك تغييرا حدث داخل المجتمع المصرى، فهى ثانى زيارة يقوم بها الرئيس للكنيسة لتهنئة الأخوة الأقباط بالأعياد، وهذا لم يحدث فى السابق من أى رئيس، ففى السابق كان الرؤساء يبعثون بمندوب عنهم لتهنئة المسيحيين، أما الآن فقد اختلف الوضع وانتهت فكرة انقسام الشعب بين مسلم ومسيحى، حيث إننا جميعا فى بلد واحد، خاصة بعد ان حاولت أجهزة خارجية ودول اللعب على هذا الوتر وإشعال فتنة وانقسام داخل المجتمع المصرى، ولكن السيسى قضى على هذه الأفكار بوحدة الشعب المصرى فى نسيج واحد وهو المواطنة والمحبة بين الجميع. ووصف قدرى تصرف الرئيس وزيارته بالأمر الايجابى الرائع الذى يؤدى الى تلاحم وقوة الشعب المصرى دائما. وصف حزب «مصر الحديثة» الزيارة بأنها تاريخية ولا تأتى إلا من رئيس يعلم جيدا طبيعة النسيج الوطنى لمصر، ومدى تناغم أديانها السماوية. وقالت الدكتورة ألفت كامل رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، إن السيسى رجل وطنى من الطراز الأول، ويفعل كل يمليه عليه ضميره ووطنيته دون النظر لأى شيء، ولذلك فإن قراراته تحظى دائما بالتأييد الشعبى الكبير، واستطاع أن يكسب حب المواطنين بجميع أديانهم. وأضافت ل«الأهرام» أن الرئيس يريد أن يبعث رسالة للعالم كله أن مصر كلها على قلب رجل واحد بمسلميها وأقباطها، ولن يستطيع أحد أن يفرق شمل المصريين، الذين يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم، ولن يسمحوا بتعكير صفو هذه الاجواء الوطنية.