أعلن المتحدث باسم التحالف الذى تقوده السعودية فى اليمن العميد أحمد عسيرى إن التحالف سيحقق فى اتهام من إيران بأن طائراته استهدفت سفارة الجمهورية الإسلامية فى صنعاء الليلة قبل الماضية. وأضاف أن طائرات التحالف نفذت هجمات مكثفة فى صنعاء ليل الأربعاء مستهدفة منصات إطلاق صواريخ تستخدمها جماعة الحوثى ضد السعودية، مضيفا أن الجماعة استخدمت منشآت مدنية منها سفارات مهجورة. وأوضح أن التحالف طلب من جميع الدول إمداده بإحداثيات مواقع مقرات بعثاتها الدبلوماسية وإن الاتهامات التى تستند الى معلومات يقدمها الحوثيون ليست لها مصداقية. فى المقابل، أكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من أمام السفارة الإيرانية أنها سليمة ولا يبدو عليها أى آثار لقصف، مضيفين أن السفارة لم تستهدف بأى غارة جوية، ولم تقصف منذ بداية عمليات التحالف. وكان حسين جابر أنصارى المتحدث باسم الخارجية الايرانية قد اتهم الطيران السعودى بقصف السفارة الايرانية فى اليمن «بشكل متعمد» ما أدى الى سقوط جرحى فى صفوف الموظفين على حد فى تلك الأثناء ،أكد وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح موقف بلاده الرافض لانتهاك حرمة سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران وقنصليتها فى مشهد. جاء ذلك خلال لقاء الشيخ صباح الخالد فى مقر وزارة الخارجية نائب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية مرتضى سرمدى الذى زار الكويت أمس. ونقلت وكالة الانباء الكويتية «كونا» عن الخالد قوله إن الكويت تستنكر الاعتداء وتأكيد مخالفته الصارخة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963،موضحاأن استدعاء سفير دولة الكويت من طهران يأتى فى هذا الاطار مجددا التأكيد على موقف دولة الكويت المتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحمل الشيخ صباح الخالد ايران مسئولية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد وحماية البعثات الدبلوماسية وسلامة موظفيها بصورة كاملة بموجب الاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتى أساسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية وهو مبدأ يضمن الأمن والاستقرار فى المنطقة ويسهم فى تعزيز مساعى بناء الثقة بين الدول. فى الوقت نفسه، بدأ وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أمس زيارة إلى سلطنة عمان، قادما من طهران عقب زيارة لإيران استمرت يومين. وقال مصدر مسئول بالخارجية العراقية - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بغداد - إن الجعفرى سيبحث مع وزير الشئون الخارجية العمانى يوسف بن علوي، تطورات الأوضاع والعلاقات بالمنطقة على ضوء الأحداث الأخيرة ما بين السعودية وإيران. فى غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية السعودى عادل الجبير زيارة الى إسلام أباد أمس لإجراء مباحثات مع مسئولين كبار فى الحكومة الباكستانية التى تسعى لنزع فتيل التوتر الطائفى بين السعودية وإيران. وقال سرتاج عزيز مستشار شريف للشئون الخارجية إن باكستان دولة صديقة لكل من السعودية وإيران وإنها ستسعى لرأب الصدع بينهما خلال زيارة الجبير. وقال، أمام البرلمان، «باكستان دعت لحل الخلافات بالسبل السلمية بما يخدم مصلحة الوحدة الإسلامية فى هذه الأوقات المليئة بالتحديات». فى سياق ذى صلة، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى بأن وزير الخارجية جون كيرى أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه المصرى والبحرينى والأردنى والكويتى والإماراتى والقطرى على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية وذلك فى إطار اتصالاته مع المسئولين فى المنطقة للحث على استعادة الهدوء والتركيز على تسوية الأزمات الملحة فى سوريا واليمن والعراق وغيرهم من المناطق. وأضاف كيربى أن وزير الخارجية الأمريكى سيواصل هذه الاتصالات وغيرها فى حالة الضرورة، مؤكدا -فى تصريحات صحفية - أن الولاياتالمتحدة تواصل حاليا العمل بصورة مشتركة لإيجاد حلول للأزمات التى تواجه المنطقة، مشيرا إلى أن واشنطن تؤمن بأن التواصل المباشر والحوار مهمان لتحقيق هذه الأهداف. وقال كيربى نحن لا نتوقع تسوية كل ذلك بين يوم وليلة ولكن ما نتوقعه أن يظل قادة المنطقة يركزون على التواصل واستمرار المشاركة بصورة بناءة لتسوية مختلف الأزمات وفى بكين، أكدت الصين أمس أنها على اتصال مع السعودية وإيران للحد من تصاعد التوترات الإقليمية، مشددة على حرصها الدائم على العمل من أجل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط. وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج - فى تصريح صحفى - إن نائب وزير الخارجية الصينى تشانج منج يقوم حاليا بزيارة المملكة السعودية وبعدها سيقوم بزيارة إيران حيث سيعقد محادثات معمقة مع الجانبين حول الوضع الاقليمى الراهن.