حماية الأسرة من الأمراض مسئولية تتحملها دائما الأم، ولأن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نظرا لضعف مناعتهم، لذلك تعمل الأم على توفير كل طرق الحماية لأطفالها، لتجنبهم الإصابة بالأمراض ومنها خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا، يختلف البعض فى تحديد مدى خطورة الإصابة بهذه البكتيريا فهى أحد الأمراض الأكثر انتشارًا التى تنتقل من خلال الطعام أو ملامسة الأشياء الملوثة، يعتقد البعض أنها مرض خطير جدًا يصيب الشخص ويصعب الشفاء أو الوقاية منه، والبعض الآخر لا يعرفون عنه شيئًا وينتابهم الفزع عند السماع عنه، لجهلهم بها ومدى خطورتها وأسباب حدوثها.. فهل سمعتِ سابقًا عن هذا النوع من البكتيريا؟ أو ما هى مسبباته أو طرق الوقاية منه؟ مروة إمام اخصائية التغذية العلاجية تقول:علينا أن نعرف أولا ماهى بكتيريا السالمونيلا فهى أحد الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية، وتوجد فى أمعاء الحيوان والإنسان، والإصابة بها عادة تكون بعد تناول اللحوم والأطعمة الملوثة بهذه الجراثيم أو فى حالة لمس الحيوانات الأليفة فى المنزل أو الحدائق، فيبقى هذا النوع من البكتيريا حياً إذا كان المنتج الملوث به غير مطهى أو لم تصل درجة حرارته الداخلية فى أثناء الطبخ إلى المستوى الآمن، كما يمكن أن تتعرض الأغذية لهذه البكتيريا أيضا عندما يتم تداولها من قبل الأشخاص الذين ليس لديهم اهتمام بالنظافة بشكل عام وبنظافة أيديهم بشكل خاص، فتنتقل البكتيريا لداخل الجسم، حيث تخترق السالمونيلا الجدار المبطن للقناة الهضمية إلى الخلايا الطلائية للأمعاء الدقيقة ومن ثم يحدث الالتهاب، يتضمن أعراضه الإسهال وارتفاع درجة الحرارة وتشنجات بالبطن خلال 12 - 72ساعة من تناول أغذية ملوثة بهذا الميكروب، ويستمر المرض من 4 - 7 أيام، وغالباً يتم الشفاء دون علاج أو يكون العلاج بسيطًا مثل تناول السوائل، وفى بعض الحالات يتطلب الأمر الانتقال للمستشفى، أما كبار السن أو من لديهم نقص بالمناعة فيمكن أن تكون الحالة خطيرة أو قد تؤدى إلى الوفاة، لأنها تنتشر من الأمعاء إلى مجرى الدم، كما تؤدى أيضا الى حالات تسمم وغثيان وتقيؤ وحمى وصداع، وغالبًا لا تعود حركة الأمعاء إلى وضعها الطبيعى قبل عدة أشهر من ظهور الأعراض الأولى. وعن المصادر الغذائية التى قد تحمل بكتيريا السالمونيلا هى جميع الأغذية النيئة "غير المطبوخة" مثل اللحوم والدواجن والبيض والأغذية المحتوية على البيض والمايونيز ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والخضراوات والفواكه. كما تتلوث اللحوم والدجاج بهذه الجرثومة عند الذبح، أما المأكولات البحرية فتصبح ملوثة إذا تم استخراجها من مياه ملوثة، والبيض النيئ هو طعام آخر يمكن أن يكون ملوثًا بهذه الجرثومة وأيضا الدجاج لذلك لابد من طهيهم جيدًا. ومن المحتمل أن تنتقل أيضاً عبر تعرض عصائر اللحوم والدجاج النيئ للأطعمة غير المطبوخة مثل السلطة أو لأطباق تقديم الطعام، أو تنتقل عن طريق الفواكه والخضراوات المغسولة بالمياه الملوثة أو من خلال ملامسة الحيوانات المنزلية. وتوضح خبيرة التغذية بعض النصائح لوقاية نفسك وعائلتك من الإصابة بالسالمونيلا وهى: - اطبخى الأغذية بما يكفى للقضاء على الميكروب، وتأكدى من نضوجها بشكل جيد. - اهتمى بالنظافة الشخصية وغسل الأيدى والأدوات بالصابون والماء باستمرار وعلى مدى اليوم، وخاصة بعد مخالطة الحيوانات الأليفة إذا كنتم تربونها فى منزلكم. - حافظى على نظافة الطعام وكل ما يلامس الطعام. - يجب عليكِ متابعة الأصناف ذات السمعة الجيدة والتى تحمل علامات الجودة. - ينصح بعدم تناول الأطعمة التى تحتوى على البيض النيئ أو الحليب غير المغلى على النار (الحليب غير المبستر). - افصلى اللحوم غير المطبوخة والدواجن والمأكولات البحرية عن الأطعمة الأخرى. - تأكدى من أن درجة الحرارة فى مركز الغذاء قد وصلت إلى الحد الأدنى الآمن للقضاء على بكتيريا السالمونيلا (أعلى من 60 مº). وأخيرا يجب تخزين الأغذية المبردة والمجمدة بطريقة صحيحة فى درجة حرارة من (3 – 5 مº).