أربع مباريات تقام اليوم فى ثانى أيام الجولة ال12 للدورى التى انطلقت أمس بمباراتين فقط، وتستكمل لقاءاتها غدا بثلاث مواجهات أخري، تبدأ مباريات اليوم فى الثانية والنصف عصرا بمباراتى حرس الحدود مع غزل المحلة على ملعب استاد المكس، وأسوان ووادى دجلة فى ملعب أسوان، وفى الخامسة مساء الإسماعيلى مع اتحاد الشرطة فى استاد الاسماعيلية، وختام اللقاءات و أقواها فى الثامنة إلا الربع بمواجهة الإنتاج الحربى مع الأهلى على ملعب استاد بتروسبورت. أما مباريات الغد التى تبدأ فى الثانية والنصف عصرا فتجمع الاتحاد السكندرى مع إنبى وفى الخامسة مواجهة بين طلائع الجيش وبتروجت، وآخر لقاءات الجولة فى الثامنة إلا الربع بين المقاولون العرب وسموحة. نعود لمواجهات اليوم الأربع التى سيكون أهمها على الإطلاق مواجهة الإنتاج الحربى مع الأهلي، والتى يسعى فيها الأهلى إلى مواصلة انتصاراته بعد أن وصل إلى النقطة 16 فى المركز الثامن من ثمانى مباريات فقط وتتبقى له ثلاث مواجهات مؤجلة، بينما أصحاب الأرض فى المركز ال 12 برصيد 11 نقطة من 11 مباراة بواقع نقطة فى كل مباراة، وهو معدل ضعيف جداً لو نظرنا إلى قوة الفريق الذى تم تطعيمه بعناصر قوية من فرق الدورى سواء فتح الله أو محمد ناجى جدو وزيدان ومحمد فضل وبيتر إيبى وشهاب الدين أحمد وأمير عبد الحميد، ومعهم جهاز فنى صاحب خبرات وتاريخ يقوده شوقى غريب، حيث إن هذه المعطيات لا تتماشى بأى حال من الأحوال مع نتائج الفريق الذى لم يحقق سوى فوزين حتى الآن وتعادل فى 5 وخسر باقى مبارياته، ورغم هذا فإن مواجهات الكبار تستفز الفرق، ومن المتوقع أن ينتفض الإنتاج أمام الأهلى الليلة ويقدم مستوى مميزا أما النتيجة فلا أحد يتوقعها. ومن هذه النقطة تحديدا ومحور مفاجآت الفرق الصغري، لابد أن يضع الأهلى فى حساباته صعوبة اللقاء وعدم الارتكان فقط إلى نتائج وموقف منافس الليلة، فعثرات الكبار لا تأتى إلا من متواضعى النتائج مع كامل احترامنا لكل فرق الدورى بما فيها الإنتاج. وأغلب الظن ألا يتغير شيء فى تشكيل الأهلى آخر مبارياته أمام أسوان، باستثناء امكان تغيير لاعب أو اثنين على أقصى تقدير بعودة عاشور للوسط وربيعة لقلب الدفاع، بينما سيستمر فى أسلوب الضغط وغلق المساحات أمام منافسيه مثلما حدث أمام وادى دجلة وأسوان، والهجوم العرضى لإرباك دفاعات المنافس سواء من العمق أو الأطراف. ومازال بيسيرو مدرب الأهلى يمنى النفس بانتصارات متتالية بدون فواصل بعد أن عطلته التعادلات والخسائر، وأفقدته كثيرا من النقاط كانت كفيلة بوضعه على القمة رغم مؤجلاته. ورغم أن الأهلى تحسن أداؤه كثيرا فإن جماهيره مازالت غير مقتنعة بما يقدمه لأنها ببساطة لا ترضى بغير الصدارة والألقاب والانتصارات، فلا يهمها سوى النتائج مقرونة بالأداء القوي، أما مسألة سوء الحظ والظلم التحكيمى فهى أمور لا تقتنع بها أو تسوقها كمبررات لفريقها والجهاز الفني، وتنتظر منهم العودة إلى السيادة فى الدورى بعد أن فقد اللقب الموسم الماضي. وما بين موقف الأهلى وضرورة الحفاظ على نقاطه للحفاظ على فرص الصدارة والمنافسة ورغبات جماهيره، وما يتعرض له الإنتاج وضرورة الانتفاضة، وتحسين النتائج، فمن المتوقع أن تشاهد الجماهير مباراة مثيرة وقوية تستحق المتابعة. البحث عن الفوز الأول وقبل لقاء الأهلى مع الإنتاج، ستكون البداية فى الثانية والنصف عصرا بمواجهة حرس الحدود مع غزل المحلة على ملعب استاد المكس، والتى يسعى خلالها كل فريق إلى تحسين وضعه فكلاهما يمر بأسوأ ظروف له منذ أن لعب فى الدوري، فالحرس مازال يواصل مسلسل نزيف النقاط هو والمحلة وموقفهما متطابق بعد أن تذيلا جدول الترتيب برصيد 4 نقاط من 4 تعادلات فقط ولم يعرف أى منهما طعم الفوز هذا الموسم، ويمنى كل فريق نفسه بالانقضاض على الآخر مستغلا ظروفه المتشابهة والتقدم خطوة للأمام وتصدير المشاكل لمنافسه، ومع تشابه الظروف فكل الاحتمالات واردة للمواجهة بينهما. مواجهة التعويض خسر أسوان من الأهلى فى الجولة الماضية وتعادل دجلة مع الحدود، واليوم يلتقيان فى الجولة ال12 بهدف التعويض والعودة للانتصارات، فرغم البداية القوية لأسوان هذا الموسم، فإنه بدأ مسلسل الخسائر ولم يتوقف فوصل للنقطة الثامنة فى المركز ال14، بينما وادى دجلة فى المركز 13 برصيد 10 نقاط، ولا تختلف ظروف كل منهما كثيرا عن الآخر، والفوز متاح أمام كليهما وقد تكون الأفضلية فقط لوادى دجلة متمثلة فى عنصر الخبرة، وستتوقف نتيجة لقاء اليوم على عوامل كثيرة، منها الرغبة فى التغلب على الظروف والقتال من أجل المستقبل واستعادة الثقة واستغلال ظروف المنافس.. فمن يتفوق؟ لقاء التناقضات فى الخامسة مساء لقاء صعب يجمع الإسماعيلى مع اتحاد الشرطة بالإسماعيلية، ومن ينظر إلى واقع موقف كل فريق يتأكد أنها مباراة سهلة لأصحاب الأرض، صاحب المركز السابع برصيد 16 نقطة، والضيف صاحب النقاط الست فقط فى المركز ال16، ولكن هذه الأرقام لا تعكس واقع كل فريق، فالشرطة بنجومه وجهازه الفنى لا يستحق هذا الموقف السيئ فى جدول الترتيب، حيث إنه كان حتى وقت قريب أحد الفرق القوية فى المسابقة. وبعيدا عن النتائج والواقع المختلف، فإن اللقاء لن يكون سهلا، وما يزيد من صعوبته مسئولية الدراويش مع الجهاز الفنى الجديد، ومواصلة الانتصارات، مما يزيد من سقف طموحات الجماهير، أما الشرطة فلا بد له من إيقاف هزائمه وتعادلاته التى كان آخرها أمام الداخلية فى الجولة الماضية وإلا سنجد جهازا فنيا جديدا خلال أيام.