كشفت رسالة علمية عن قصور شديد فى العملية التعليمية فى جميع المراحل التعليمية بدءا من دور الحضانة حتى التعليم الجامعى وانتشار الغش والتسرب من التعليم والدروس الخصوصية. والأمر الخطير الذى توصلت اليه الرسالة التى أعدها الباحث سعد محمد أحمد سرية والذى حصل على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف بكلية الحقوق بجامعة المنوفية تحت عنوان «اقتصاديات التعليم وانعكاساتها على سوق العمل بمصر ودراسة مقارنة للتجربة المصرية ونظيرتها اليابانية» ان نسبة الاستيعاب فى مرحلة رياض الأطفال بلغت 14% فقط .. كما أن التعليم كان سببا فى تزايد نسب البطالة حيث ظهرت بطالة خريجى الجامعات أعلى من نسب البطالة فيما بين الأميين وأنصاف المتعلمين بسبب عجز المؤسسة الجامعية عن انتاج خريج ملائم لسوق العمل المحلى والعالمى. تناول الباحث فى رسالته اقتصاديات التعليم وكيف تحول التعليم إلى استثمار فى رأس المال البشرى وأثبت أن التعليم يملك العصا السحرية لصناعة البشر وتقدم الأمم حضاريا, مشيرا إلى ما جرى فى النمور الآسيوية حديثا والتجربة اليابانية بفعل سحر التعليم. وكشف الباحث فى رسالته التى ناقشها الدكتور صقر أحمد صقر أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة ورئيس جامعة المنوفية الأسبق رئيسا والدكتور سعيد اسماعيل على أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس عضوا والدكتور عزت عبد الرحمن البرعى أستاذ بقسم الاقتصاد والمالية العامة بحقوق المنوفية عضوا .عن المؤسسة التعليمية الحكومية وعلاقتها بسوق العمل فى ثلاثة أبواب للتعليم ما قبل الجامعى من مرحلة رياض الأطفال حتى الجامعة الأمراض التى تفشت من دروس خصوصية وغش فى الامتحانات وتسرب تعليمى فضلا عن أزمة ارتباط المدرسة بالمجتمع, وأوصت الدراسة بانشاء مجلس قومى للتعليم لمتابعة وضع الاستراتيجيات والرؤى والسياسات والبرامج ويكون الوزير منفذا بالتنسيق مع المحافظين.