يطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى من مدينة الفرافرة بالوادى الجديد اليوم باكورة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذى يأتى ضمن مشروع استصلاح اربعة ملايين فدان على مستوى الجمهورية، لتعد مجتمعات متكاملة جديدة تقوم على الزراعة والتصنيع الزراعي. وقد تزينت الفرافرة لاستقبال هذا الحدث التاريخى الذى يتم للمرة الأولى بالصحراء الغربية ليكون الإشعاع الذى يضيء جهود الشباب المصرى فى التعمير والتنمية ويكون الجاذب للاستثمارات والطاقات المشرفة لرأس المال المصرى والمستثمرين وشركات الاستثمار فى إقامة المشروعات الكبرى المتكاملة لتصبح الفرافرة البوابة الغربية لتنمية الاقتصاد المصرى وتكون الواجهة والقبلة التى تجذب الشباب والأسر المصرية من التكدس والزحام من الوادى القديم والدلتا للوادى الرحب. ويمثل انطلاق مشروع المليون ونصف المليون فدان من الفرافرة الكثير لدى الشباب المصرى وتحديدا شباب الوادى الجديد الذى عاش سنوات طوال ماضية بعيدا عن أعين المسئولين بالدولة لتتجدد الآمال وينبعث النور أمامه فى حياة كريمة من العمل والتوطين والاستقرار والحياة المعيشية السليمة، بعيدا عن شبح البطالة والهجرة غير الشرعية لايجاد لقمة العيش. كانت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروع بمثابة الاحساس بهموم الشباب المصرى وضرورة ايجاد الفرص الحقيقية لحياة سعيدة بعيدا عن البطالة ، ونقطة انطلاق المشروع من الفرافرة تأتى كونها منطقة غنية بالمقومات والثروات الوفيرة وفى شتى مناح الحياة من زراعة وصناعة وسياحة، غير ذلك أنها منطقة تمثل جزءا مهما من حدود مصر الدولية الغربية ولابد من التعمير والعمران واقامة المجتمعات العمرانية الجديدة بها. وتبوح الفرافرة اليوم بأسرارها عقب إطلاق إشارة البدء واستصلاح المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان ، التى نجح سلاح المهندسين بقواتنا المسلحة الباسلة بالتعاون مع وزارتى الزراعة والرى ومحافظة الوادى الجديد فى إتمام استصلاح 10 آلاف فدان تمت زراعتها جميعها بمختلف المحاصيل وإقامة 3 قرى نموذجية للريف المصرى تستوعب ما يقرب من 2500 أسرة، وحفر أكثر من 700 بئر جوفية لتكون النواة الحقيقية لعمليات استصلاح الأراضى ورصف طرق واستكمال البنية الاساسية من صرف ومياه وخدمات كهرباء للقرى التى تمت إقامتها حتى لا تتكرر أخطاء عمليات التوطين التى تمت فى التسعينيات واقامة محطة للطاقة الشمسية. وقال اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادى الجديد ، إن دخول الفرافرة وزمامات أخرى من الوادى الجديد مشروعات التنمية التى تتبناها الدولة حاليا وخصوصا مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى سيغير ظروف المكان الحياتية والطبيعية والاقتصادية لخطوات متقدمة ستجعل الوادى الجديد محافظة متميزة زراعيا وصناعيا وخدميا، وإن شبكة الطرق التى تنفذ بالواحة ستغير الكثير من المشهد القديم للواحة، حيث تم الانتهاء من ازدواج طريق الفرافرة الواحات البحرية بطول 180 كيلو مترا وجار الانتهاء بالفعل من طريق الفرافرة عين دالة بطول 90 كيلو مترا، وطريق الفرافرة- ديروط بطول 300 كيلو متر. وقال إن مشروع المليون ونصف المليون فدان يشهد افتتاح أول 40 بئرا جوفية تم الانتهاء منها فى منطقة الفرافرة والمقامة على مساحة 10 آلاف فدان، حيث تم إعدادها تماماً للزراعة، وتركيب أجهزة الرى المحورى ، كما تم الانتهاء من تسوية الأرض بالليزر وتسميد الأرض وتجهيزها، وافتتاح القرى الجديدة التى تم إنشاؤها والوحدات السكنية التى تم الانتهاء منها والتى تضم ما يقرب من 2500 وحدة سكنية، بالإضافة إلى المبانى الحكومية والخدمية الكاملة المرافق ، كما سيتم افتتاح محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومحطة مياه الشرب ومحطة معالجة الصرف الصحي، وكذلك القرية الزراعية التى تخدم 2500 فدان سيتم طرحها للأسر المستفيدة فى صورة شركات مساهمة ، كما يتفقد الرئيس الطرق الداخلية والخدمية التى تربط الفرافرة بمحافظات شمال وجنوب الصعيد، وأنه تم حفر نحو 700 بئر حتى الآن للمشروع من إجمالى 1300 بئر أعلنتها وزارة الرى فى المرحلة الاولى لزراعة 300 الف فدان، مشيرا إلى أنه بالتعاون بين وزارة الإسكان والوزارات المعنية تم عمل تخطيط عمرانى يشمل قرى الزمام. وأضاف المحافظ أن الفرافرة تشهد تشغيل محطة متكاملة لإنتاج الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية المتوافرة بالوادى الجديد بقدرة 5 ميجاوات بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير مصدر دائم للكهرباء للمناطق المربوطة بشبكة الكهرباء الموحدة، كما تسهم تلك المحطة فى تنمية المنطقة عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا عن طريق توفير الخدمات الأساسية لها وللقضاء على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى علاوة على تشغيل آبار المياه الجوفية الزراعية بالطاقة الشمسية بدلا من ماكينات الديزل التى تكلف الدولة أموالا كثيرة.
