التطوير المهني الدائم من أهم عوامل نجاح أي عمل تخصصي دقيق, ويزداد أهميته في قطاع التعليم, ذلك القطاع المهم جدا في حياتنا, لأنه يناط به تربية النشء الذين هم رجال وعلماء وقادة الأمة في المستقبل, وتهتم كل دول العالم المتقدمة والنامية. - كل حسب امكاناتها- بتطوير معلميها, فنجد دولة مثل فنلندا تشترط فيمن يعمل معلما أن يكون أقل مؤهل حصل عليه هو الماجستير, وفي الولاياتالمتحدة اختبارات دورية للتأكد من صلاحية المعلم علميا وتربويا للقيام بمهنة من أسمي المهن علي الإطلاق ولم يبالغ الشاعر عندما وصف قدر المعلم بأنه كاد أن يكون رسولا! ويجب علي المدرسة ككيان تربوي يعمل به المعلم تنظيم تطوير مهني داخلي لمعلميها يقوم به المعلمون أنفسهم, بالإضافة إلي القيادتين الوسطي والعليا بالمدرسة بما يصقل وينمي مهارة المعلمين ويواكب التقدم العلمي فيما يتعلق بمجال التربية..إن التطوير المهني لمعلمينا من أهم المؤثرات علي طلابنا لأنهم هم المنتج النهائي للمدرسة وبدون تطوير مهني حقيقي وتطبيقي سيتأثر مستوي الطلاب ولن نحقق مانتمناه من تقدم يسمو بوطننا إلي مكانتها اللائقة بين الأمم. جاسم عيسي المهيزع