لقى نحو 30 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 90 آخرين فى تفجير مزدوج بمدينة حمص أمس فى حلقة جديدة من العنف بسوريا. وذكرت وكالة "سانا" السورية أن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب الساحة الرئيسية بحى الزهراء فى حمص، فيما تحدثت وسائل إعلام عربية عن انفجار سيارة مفخخة تلاها قيام 3 انتحاريين بتفجير أنفسهم فى تجمع للعشرات قرب موقع الانفجار الأول. وجاء هجوم حمص فى الوقت الذى انطلقت فيه عملية إجلاء متبادل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، فى إطار اتفاق هدنة شمل الزبدانى ومضايا المحاصرتين من القوات الحكومية و"حزب الله" اللبنانى فى ريف دمشق، والفوعة وكفريا المحاصرتين من المعارضة المسلحة. وذكر شهود عيان أنه تم بالفعل إجلاء أكثر من 450 مسلحاً ومدنيا بينهم جرحى من مدينة الزبدانى فى ريف دمشق وبلدتى الفوعة وكفريا فى محافظة إدلب فى شمال غرب سوريا، ويفترض ان ينتقل الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام والمحاصرتين من مقاتلى المعارضة، عبر الحدود السورية التركية الى مطار بيروت على ان يعودوا الى دمشق فى وقت لاحق. فيما يمر مقاتلو المعارضة الخارجون من الزبدانى المحاصرة من قوات النظام، فى بيروت ايضا تمهيدا للانتقال الى تركيا ومنها الى سوريا. وتوصلت قوات النظام السورى والمعارضة المسلحة إلى اتفاق فى 24 سبتمبر الماضى باشراف الاممالمتحدة يشمل فى مرحلته الاولى وقفا لاطلاق النار فى الفوعة وكفريا والزبدانى ومن ثم ادخال مساعدات انسانية واغاثية الى هذه المناطق. وفى دليل جديد على التعاون بين تركيا وتنظيم "داعش" الإرهابي، نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية حواراً مع أسير من تنظيم "داعش" كشف فيه أنه تلقى فى أغسطس2014 تدريباته فى أضنة التركية ضمن إطار جماعة قوامها ستون عنصرا كانت تتدرب مرة فى الأسبوع على الرماية من بندقية كلاشنكوف الآلية، والرشاشات وغيرها من الأسلحة، قائلا: "كنا نتدرب فى تركيا، وذلك نظرا لأن قيادة "داعش" اعتبرت وجودنا هناك آمنا، لا سيما وأن التدريب فى سوريا كان متعذرا على وقع الغارات الجوية". وأضاف: "لقد كتبت وسائل الإعلام أننا نتلقى التدريب فى معسكر تابع ل"الجيش السورى الحر"، إلا أن جميع المتدربين فى معسكرنا كانوا تابعين ل"داعش" حصرا. ومن بين عناصر الجماعة سوريون وعدد كبير منهم جاؤوا إلى تركيا طلبا للعمل فى بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما انضموا فى وقت لاحق إلى "داعش". وأشار إلى أن المهمة الرئيسية التى أوكلت إليه خلال نشاطه المدنى فى إطار "داعش" تمثلت فى استقبال السوريين القادمين إلى تركيا، وأنه كان يتواصل معهم عبر الإنترنت ويساعدهم فى الوصول إلى تركيا والالتحاق بالتدريب. وأضاف الأسير فى اعترافاته التى نشرت بالفيديو أنه "بعد انتهاء التدريب كنا نرسل المقاتلين إلى أورفا التركية، ومنها إلى الرقة لتوزيعهم فى مناطق مختلفة فى سوريا"، مشيرا إلى أن الأسلحة كانت تصل إلى عناصر التنظيم من العراق على متن شاحنات مدنية تحت ستار المساعدات الإنسانية والأغذية، فيما كانت تصل الأسلحة الثقيلة من الشدادى فى محافظة الحسكة السورية. فى الوقت نفسه، لقى ناجى الجرف الصحفى السورى البالغ من العمر 37 عاما، حتفه إثر إطلاق أشخاص مجهولى الهوية أعيرة نارية على رأسه وسط أحد شوارع مدينة "غازى عنتب" الواقعة بجنوبى تركيا على الحدود المشتركة مع سوريا.