تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الجولة الثانية من الاجتماع «السداسي» لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا بشأن سد النهضة لاستكمال المباحثات حول النقاط الخلافية العالقة حول المفاوضات الفنية. وقد تواترت أنباء بمحدودية سقف الطموحات بالخروج بنتائج حاسمة و نهائية من اجتماعات الجولة الثانية، وأكد الدكتور حسام المغازي، وزير الرى والموارد المائية، فى تصريحات له أمس أن مستوى الثقة المتبادلة بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا فيما يتعلق بملف سد النهضة الاثيوبى التى تم البناء عليها والتوصل الى اعلان «مالابو» و اتفاق المبادئ الذى وقع عليه زعماء الدول الثلاث بالخرطوم فضلا عن اللقاءات الرئاسية أسهمت بقدر كبير فى تقوية العلاقات و الثقة بين حكومات الدول الثلاث والتغلب على الخلاف سيكون له عظيم الأثر فى الخروج من الاجتماعات السداسية بالخرطوم اليوم بنتائج تلبى طموحات الدول الثلاث . وأضاف مغازى ان جلسات الجولة الثانية وما ستسفر عنه ستكون خطوة مهمة فى مسيرة ملف المفاوضات، وقال إنه من السابق لأوانه التوقع بأى نتائج وقال:إن اثيوبيا وافقت على ان تقوم مصر باختيار المكتب الاستشارى البديل للمكتب الهولندى الذى تم استبعاده، مضيفا أن الاجتماع اليوم سيشهد ردا اثيوبيا على الشواغل المصرية والسودانية التى تم عرضها خلال الجولة الأولى من الاجتماع السداسى بالخرطوم. وقال الدكتور ابرهيم غندور وزير الخارجية السودانى إن بلاده لا تلعب دور الوسيط بين مصر واثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة، ولكننا اصحاب حق ومصلحة مشتركة ومن ناحية أخرى كشفت دراسة اثيوبية عن أن دراسة جدوى سد النهضة قامت بها شركة «ساليني» الايطالية عام 2008 وحدثتها الولاياتالمتحدةالامريكية عام 2009 ، والتى تضمنت ان اديس أبابا تخطط لإنشاء 150 مشروعا اثيوبيا لاستغلال مياه النيل فى مشروعات اقتصادية و طاقة يتم تنفيذها خلال 25 عاما.