قصف الجيش اللبنانى صباح أمس بالمدفعية تحركات المسلحين فى جرود عرسال شرق البلاد .وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن مدفعية الجيش استهدفت تحركات المسلحين فى منطقة وادى الخيل فى جرود عرسال. فى الوقت نفسه، أفاد مصدر لبنانى بان طيران الجيش الاسرائيلى قام بالتحليق فوق مناطق مرجعيون بنت جبيل وصولا الى النبطية واقليم التفاح، وشن غارات وهمية على ارتفاع متوسط ، بينما ذكر موقع "النشرة" اللبنانى أن الهدوء الذى سيطر على الجنوب فى اعقاب الاعتداءات الاسرائيلية الليلة قبل الماضية لايزال هشاً حيث غاب المستوطنون الإسرائيليون عن بساتين الحمضيات المقابلة لبلدتى عديسة وكفركلا، كما اختفت الدوريات الاسرائيلية عن الجانب الإسرائيلى المحاذى للسياج الشائك على الحدود الجنوبية، ولازم الجنود الإسرائيليون مواقعهم المشرفة على الأراضى اللبنانية ورفعوا وتيرة التجسس على أعمدة كبرى تشرف على الأراضى اللبنانية. وأشار الموقع الى أنه "فى الجانب اللبنانى تقوم عناصر من الجيش والقوات الدولية العاملة فى جنوبلبنان "يونيفيل" بدوريات مشتركة من المنصورى الى القليلة امتدادا حتى الناقورة للحفاظ على الهدوء بعدما شهدت تلك المنطقة تحليقا للطيران الحربى والمروحي. وفى منطقتى بنت جبيل ومرجعيون، تسير اليونيفيل والجيش دوريات فى الجانب اللبنانى على طول الخط الأزرق لضبط الهدوء وذلك فى أعقاب التوتر الذى سيطر على جانبى الحدود بعد قيام جيش اسرائيل باغتيال عميد الأسرى المحررين سمير القنطار.كما لفت الى أن "دوريات من الجيش واليونيفيل قامت فى هذه الأثناء بالتفتيش داخل بساتين الحمضيات فى الحنية وسهل القليلة عن منصات صواريخ أطلقت من خلالها الصواريخ التى سقطت الليلة قبل الماضية فى اسرائيل . وكانت قوات الأممالمتحدة فى جنوبلبنان "اليونيفيل" قد أعلنت مساء أمس الأول أنها تجرى إتصالات بشأن حادث إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوبلبنان باتجاه شمال إسرائيل .. داعية إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أى تصعيد للوضع . وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال لوتشيانو بورتولانو - فى بيان صحفى - إن هذا حادث خطير يأتى فى انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولى 1701 ومن الواضح أنه يهدف إلى تقويض الاستقرار فى المنطقة ، ومن الضرورى تحديد مرتكبى هذا الهجوم وإلقاء القبض عليهم " . وأوضح أنه قد تم نشر قوات إضافية على الأرض ، كما تم تكثيف الدوريات فى جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لمنع أى حوادث أخرى .وأشار إلى أن رادارات "اليونيفيل" رصدت الساعة الخامسة والنصف ثلاثة صواريخ أطلقت من محيط منطقة "الحنية" فى جنوبلبنان باتجاه إسرائيل ، وقد أبلغ الجيش الإسرائيلى اليونيفيل أن صاروخين سقطا فى شمال إسرائيل، وسقط صاروخ ثالث فى البحر. وأضاف بورتولانو " أن هناك حاجة إلى ضبط النفس ، وأكد على الأطراف التزامهم المستمر من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية .. الوضع الآن على طول الخط الأزرق هادئ " . وختم البيان بالإعلان أن "اليونيفيل" بالتعاون مع الأطراف ، فتحت تحقيقا لتحديد الوقائع وملابسات الحادث وكذلك لتحديد مواقع إطلاق الصواريخ . القنطار .. عميد الأسرى اللبنانيين يعد سمير القنطار الذى اغتيل فى غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلى السبت الماضى أقدم أسير لبنانى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وذلك عندما اعتقلته قوات الاحتلال فى 22 أبريل 1979 وكان فى السادسة عشرة والنصف من عمره، عندما قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحراً بزورق مطاطى إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل، واقتحمت المجموعة منزل عائلة هاران واختطفت دانى هاران وابنته الطفلة عينات هاران التى واتهمته المحكمة الإسرائيلة بقتل الاثنثين على شاطئ البحر، أما القنطار نفسه فيقول إنه لم يقتل الاثنين وإنما هما قُتِلا فى تبادل النار مع الشرطة الإسرائيلية. و قد تم الإفراج عنه يوم 16 يوليو 2008 فى صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين آخرين، تم القبض عليهم فى حرب يوليو 2006، بالإضافة إلى جثث 199 لبنانيا وفلسطينيا وآخرين فى مقابل تسليم حزب الله جثث الجنديين الإسرائليين اللذين تم قتلهما فى عملية «الوعد الصادق» فى يوليو 2006، لذا فهو يلقب بعميد الأسرى اللبنانيين حيث قضى فى سجون الاحتلال نحو 29 عاما. وكان فى استقبال سمير قنطار والأسرى اللبنانيين فى مطار رفيق الحريرى ببيروت وقتها العديد من الشخصيات اللبنانية العامة منها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد وقتها ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه برى ورئيس الحكومة وقتها فؤاد السنيورة والوزراء وبعض النواب.