شكلت وزارة الدفاع العراقية لجنة تحقيق فى حادثة قصف طيران التحالف الدولى لقوات من الجيش العراقى قرب مدينة الفلوجة فى محافظة الأنبار غربى العراق خلال اشتباك مع مسلحى تنظيم (داعش) الإرهابي. وقال خالد العبيدى وزير الدفاع العراقي- فى مؤتمر صحفى بمبنى الوزارة أمس- إن الوزارة شكلت لجنة تحقيق لمعرفة أسباب وملابسات قصف طيران التحالف لقطاعات عسكرية متقدمة من الجيش العراقى قرب الفلوجة، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن مقتل تسعة جنود بينهم ضابط. واضاف أن طيران التحالف كان يساند القطع العسكرية البرية بسبب عدم قدرة طيران الجيش العراقى على ذلك بسبب سوء حالة الطقس التى أثرت سلبا على الرؤية. وكانت خلية الاعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة العراقية قد أكدت أمس الاول مقتل تسعة جنود عراقيين بينهم ضابط نتيجة قصف بالخطأ لطيران التحالف الدولى لمنطقة اشتباك مع تنظيم (داعش) الإرهابى جنوب الفلوجة بمحافظة الأنبار. وذكرت مصادر مختلفة أمس مقتل واصابة 43 عنصرا من تنظيم (داعش) فى غارة للتحالف الدولى شمال غرب الموصل ،فى حين شهدت الموصل أمس انتشارا ملحوظا ومكثفا لعناصر داعش الذين شنوا أيضا عمليات اعتقال عشوائية فى مناطق جنوب الموصل شمال بغداد. وقال سالم عزيز الخيرو فى المستشفى الجمهورى بالموصل الذى يسيطر عليه داعش إن» الطب الشرعى تسلم 17 جثة لعناصر داعش قتلوا فى غارات جوية للتحالف الدولى فى منطقةالعياضية غرب الموصل فى حين أصيب 26 آخرون من أفراد التنظيم جراء الغارات الجوية «. وعلى صعيد ذى صلة ،أكد شهود عيان أن عناصر داعش انتشروا وبشكل مكثف فى شوارع مدينة الموصل .و فى هذه الاثناء ،نجا محمد الفيصل نقيب المحامين العراقيين، من محاولة لاغتياله فى هجوم مسلح وسط العاصمة العراقيةبغداد. و فى اتصال هاتفى أمس الأول ،طالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما نظيره التركى رجب طيب أردوغان بسحب قواته من العراق واحترام سيادة ووحدة أراضيه وقالت وسائل إعلام محلية أن أوباما دعا إلى تهدئة التوتر بين أنقرةوبغداد. وكان رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو قد نفى ما تداولته وسائل الإعلام بشأن مطالبة نائب الرئيس الامريكى جو بايدن سحب القوات التركية من العراق ، مؤكدا أن بايدن طلب منه تسوية الموضوع مع الحكومة العراقية لان ذلك سيكون أفضل للجميع. جاءت تصريحات داود أوغلو على متن طائرته الخاصة فى طريق عودته من بلجيكا الى أنقرة وفيها أكد أيضا على أنه بحال عدم تأسيس خط أمنى على الخط الحدودى العراقى – السورى للسيطرة على منظمتى داعش وحزب العمال الكردستانى آنذاك لا يمكن التحكم فى داخل تركيا ،مشيرا الى أن الاسلحة التى تدخل بلدتى جيزرة وسيلوبى تصل من الحدود العراقية – السورية وبحال انتشار قوات عراقية سننسحب من شمالى العراق .