منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى الاسكندرية عقب ازمة »تكدس مياه الامطار » واصداره تكليفات لمواجهة تلك الازمة و عدم تكرارها وتوفيره لمليار جنيه من صندوق تحيا مصر لاصلاح البنية التحتية بالاسكندرية و فكر جديد يسيطر على الاجهزة التنفيذية فى تنفيذ الخطة العاجلة والخطة الدائمة فالاول مرة منذ عشرات السنوات يكون العلم هو الاساس من خلال جامعة الاسكندرية و المكتب الهندسى لخدمة المجتمع بكلية الهندسة الذى وضع معيار خطط الاصلاح لمواجهة اقصى كمية من الامطار شهدتها عروس البحر المتوسط على مدار مائة عام والاستعداد لمواجهتها كما لعبت محافظة الاسكندرية عبر الدكتورة سعاد الخولى القائم باعمال المحافظة دورا هاما فى التنسيق بين هيئة الصرف الصحى و الجهاز التنفيذى للمشروعات بوزارة الاسكان لانهاء اية معوقات تواجه التنفيذ بالاضافة للدور المهم والحيوى للقوات المسلحة التى تحملت الصدمة الاولى و ادارة الازمة فى بدايتها والمشاركة فى تنفيذ الخطة العاجلة التى اوشكت على الانتهاء و المقرر انتهاؤها نهاية الشهر القادم بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه .«الاهرام » يعرض كشف حساب ل 40 يوما من العمل فى اصلاح البنية التحتية منذ تكليفات الرئيس فى 8 نوفمبر الماضى وحتى الآن وملامح الخطة الدائمة التى سيبدأ العمل فيها و تصل تكلفتها الى مليار جنيه. ومن جانبه اوضح الدكتور وليد عبد العظيم استاذ الهندسة الصحية و رئيس المركز الهندسى بجامعة الاسكندرية و الذى اوضح ان جامعة الاسكندرية مثلت بيت الخبرة العلمية لوضع الخطة العاجلة لمواجهة ازمة تكدس مياه الامطار مشيرا الى ان تلك الخطة تنهى فى يناير المقبل ينفذها جهاز الصرف الصحى بالمحافظة و جهاز المشروعات بوزارة الاسكان بتنسيق من محافظ الاسكندرية لمواجهة اى معوقات بالاضافة الى القوات المسلحة التى تحملت الازمة و مواجهتها فى البداية بالاضافة الى ازالة التعديات واشتملت الخطة على مواجهة المناطق الساخنة وتضمنت طريق الكورنيش بالكامل ومنطقة كارفور والقرى الريفية بالرمل والمنتزة . الكورنيش آمن . واكد رئيس المركز الهندسى لخدمة المجتمع ان مشاهد كورنيش الاسكندرية فى ازمة تكدس الامطار لن تتكرر فى ظل ان الخطة العاجلة التى واجهت المناطق الساخنة اعتمدت علميا على قياس اعلى معدل لسقوط الامطار على الاسكندرية خلال المائة عام الماضية و التى بلغت 3.4 مليون متر مكعب من مياه الامطار فى ظل ان النوة السابقة التى تسببت فى لازمة وصلت الى 3 ملايين متر و ان الخطة و ضعت بعد نصف مليون متر مكعب كمعيار امان و انه تم الانتهاء من خلال عمل و تعاون بن جهاز الصرف الصحى و جهاز المشروعات بوزارة الاسكان من تأمين طريق الكورنيش بطول 20 كيلو متر على امتداد ساحل البحر من خلال النواة الاولى لشبكة الامطار و فصلها عن شبكة الصرف الصحى عبر حل ازمة الاندية البحرية بمنطقة رشدى من خلال انشاء بيارة داخل احد المنشاءات السياحية و بداخلها 2 طلمبة غاطسه كهربائية بقدرة ضخ 40 لترا فى الثانية و خطى طرد بقطر 10 بوصه للخط و بطول 400 متر للصرف على البحر لحل المشكلة فى ظل انخفاض منسوب تلك المنطقة عن سطح البحر بواقع متر ونصف . كما تم عمل و فتح 22 مصبا للامطار بطول الكورنيش بالتعاون بين المحافظة والقوات المسلحة التى قامت بتكسير و رفع الكتل الخرسانية امام المصبات وشملت مصبات تصريف الامطار فى شرق امام شارع الاقبال و منطقة سان ستيفانو و مصب امام شارع عرفى و شارع حسين رمضان بمنطقة الابراهيمية و مصب بمنطقة كامب شيزار و مصب بمنطقة المندرة و اخر امام نادى المعلمين و مصب برج السلسلة كما تم الانتهاء من 10 مصبات بمنطقة الجمرك تم الانتهاء من 80% من الاعمال حيث تم انتهاء اعمال الحفر و تركيب المواسير الخاصة بالصرف و باقى اعمال غرف الشنايش و الرصف و تضمنت المصبات تأمين المسافة الواقعة بين المحكمة الابتدائية و نصب الجندى المجهول و حتى قلعة قايتباى و مسجد المرسى ابو العباس بمنطقة بحرى . المناطق الساخنة واوضح الدكتور وليد عبد العظيم ان عدد من المناطق الساخنة مثلت اشكالية فى ازمة »تكدس مياه الامطار » و تم مواجهتها و التى تمثلت فى اصلاح لانفاق و الكبارى بداية اصلاح وتجديد خط نفق 45 بمنطقة العصافرة و رفع كفاءته من 6 الى 12 بوصة بطول نصف كيلو من النفق الى كوبرى جميلة ابوحريد و تركيب طرمبتين غاطسه بقدرة 40 لترا فى الثانية لصرف المياه الى محطة 45و كذلك حل ازمة كوبرى المندرة الذى شهد وفاة احد المواطنين فى ازمة نوفمبر و الذى يمثل ازمة لساكنى مناطق ابى قير و المعمورة و المندرة لكونه الطريق الوحيد للقادم من طريق الكورنيش فى اتجاه تلك المناطق السكنية حيث تم عمل خرسانة لقاعدة البيارة ووضع طرمبة رفع و توصيلها بخط مواسير بقطر 20 بوصة لصرف مياه الامطار الى البحر. كما تم مواجهة الازمة فى مثلث منطقة الرأس السوداء و شارع الثلاثين بتركيب بدلات بمعرفة الصرف الصحى الى شارع 45 ومنه الى محطة رفع الرأس السوداء كما تم اصلاح خط الطرد 600مم الخارج من محطة الصرف بمنطقة المعمورة البلد و اصلاح ازمة منطقة نجع العرب باصلاح خط 20 بوصة والذى لازال العمل جارى به لاغاثة المنطقة التى عانت من تكدس المياه الامطار . كما شكلت منطقة كارفور بمدخل الاسكندرية ازمة تم حلها عبر تركيب بدلات و تطهير خط 700مم و الشنايش كما تم عمل حل دائم بتنفيذ شنايش بلغت 59 شنيشة بالجهة القبلية و البحرية لطريق قناة السويس و توصيلهما بخطى طرد و رفع المياه الى بحيرة مريوط موضحا ان بحيرة مريوط امنة من خلال جهاز شئون البيئة و ان واقعة وفاة الاسماك كانت بسبب نهير جسر الصرف الذى تم تدعيمه واصلاحه . القرى ومثلت القرى الريفية بدائرتى الرمل و المنتزة ازمة بسبب ارتفاع منسوب المياه الذى ادى لغرق تلك القرى و دخول المياه الى المنازل حيث تم مواجهة الازمة بأنهاء ارتفاع منسوب المياه فى المصارف الزراعية من خلال الحلول العاجلة بتطهير مصر »داير المطار »بطول 4 كيلو من القمامة و المخلفات و تطهير و تعميق المرف من بداية الغابة الترفيهية ليصبح عرضه 10 امتار بدلا من 4 امتار و بطول 2كيلو و نصف الكيلو مع عمل تسوية و تدعيم للجسور بالاضافة الى ازالة العقارات المخالفة بالمتفجرات عبر القوات المسلحة بالقرية الرابعة الناصرية و تطهير القناة المبطنة داخل محطة التنقية الشرقية . و اختتم الدكتور وليد عبد العظيم ان المركز الهندسى بجامعة الاسكندرية يعمل على وضع الخطة الدائمة لاصلاح البنية التحتية المقرر البدء بها فى فبراير المقبل و التى ستعتمد على استكمال فصل شبكة الامطار عن شبكة الصرف الصحى مع تعظيم الاستفادة من مياه الامطار و اعادة إحياء بحيرة المطار التى كانت مهبط لطائرة مائية كان يمتلكها الملك فاروق لتكوم خزانا طبيعيا لمياه الامطار عبر توجيه شبكة الأمطار لتصب بها فى ظل توفير الاعتمادات المالية لذلك من خلال تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى . معوقات و من جانبه اكد اللواء محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى بالاسكندرية ان الهيئة قامت بتنفيذ الخطة العاجلة و متابعتها بالتنسيق مع المحافظة و القوات المسلحة بالاضافة الى الاستفادة القصوى من العناصر البشرية و الحركة الميكانيكية المواجهة النوات مشيرا الى معوقات تواجه عمل الصرف الصحى متمثلة فى غلق موقع »9ن«بغرب الاسكندرية لمعالجة المخلفات الصلبة خاصة ان اعادة تشغيل الموقع لا يتطلب اعباء مالية و توقفه عن العمل يؤدى الى عدم معالجة المخلفات السائلة الواردة لمحطات المعالجة و زيادة معدلات تراكم المواد الصلبة فى محطات المعالجة وصعوبة التخلص منها . و اكد رئيس هيئة الصرف الصحى ان الخطة الدائمة التى يجرى اعدادها بالتعاون مع كلية الهندسة ستضمن استكمال انشاء صرف الامطار و تخفيف الاحمال عن محطة المعالجة التنقية الشرقية من خلال دراسة انشاء محطة معالجة بشرق المدينة لخدمة التوسعات لعمرانية بمنطقة المنتزه بالاضافة الى رفع كفاءة محطة المعالجة الغربية من معالجة ابتدائية الى معالجة ثانوية و تقديم خدمة الصرف الصحى للمناطق المحرومة بقرى ابيس . كما فجر رئيس هيئة الصرف الصحى مفاجأة بأن مديونية الشركة بلغت 132 مليون جنيه على الرغم من أن الشركة تدير اصولا تبلغ 11 مليار جنيه فى ظل ان الشركة من المفترض ان تتسلم من مجلس الوزراء 75 مليون جنيه سنويا مقابل رفع مياه الأمطار و منذ عام 2013 و الشركة لم تتسلم اى مبالغ مالية و تستحق من مجلس الوزراء 225 مليون جنيه مؤكدا ان الهيئة تسعى الى استعادة الثقة عبر التواصل مع نواب الاسكندرية فى البرلمان و منظمات المجتمع المدنى و توفير خدمة افضل للمواطن و هو ما وضح من اداء الهيئة فى مواجهة النوات خلال الايام الماضية .