شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية في مليونية إنقاذ الثورة أحداثا وتطورات من جانب جماعة الإخوان المسلمين والقوي السياسية والحركات الثورية. حيث أقام الإخوان منصة متحركة أمام باب المسجد الرئيسي في حين تجمعت القوي الأخري في الجهة الجنوبية من حديقة الخالدين المقابلة للمسجد والمنصة لرفض مشاركتهم للإخوان حتي لا يدخلوا في عملية تصفية الحسابات الشخصية. ولقد تركزت مطالب الثوار في رفض عودة أحمد شفيق إلي سباق الرئاسة وممارسة الفلول للحياة السياسية وعودة الأموال والأراضي التي نهبها النظام السابق وتأييد قرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل ورفض التدخل الأجنبي في شئون مصر الداخلية. في حين تركزت مطالب الإخوان في اسقاط لجنة الإشراف علي الانتخابات الرئاسية وتغيير المادة(28) من قانون انتخاب رئيس الجمهورية وإسقاط حكم العسكر ونقل السلطة إلي الادارة المدنية المشاركة في جمعة انقاذ الثورة كانت بأعداد أقل نسبيا من الجمعة الماضية ولقد استغل المشرفون علي حملات المرشحين هذا التجمع لتوزيع أوراق عن مرشحي الرئاسة مثل محمد مرسي مرشح الإخوان, وعبدالمنعم أبوالفتوح الذي يلتقي بأبناء الإسكندرية الاثنين القادم أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم في الرابعة ظهرا. وكان الشيخ أحمد المحلاوي خطيب الثورة وإمام مسجد القائد إبراهيم, قد هاجم أمس كلا من المجلس العسكري, والشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية وطالبهما بالاستقالة فورا, بسبب القيام بزيارة القدس رغم قرار المنع الذي يلتزم به الأقباط قبل المسملين, كما طالب باستقالة شيخ الأزهر, وأعلن الشيخ المحلاوي, أن الشعب الذي قام بثورة25 يناير والاطاحة بالرئيس السابق, ووضع رأسه في التراب هو الشعب الذي أصبح واعيا ويقظا للدفاع عن حقوقه والقيام بثورة أخري سلمية من أجل الاطاحة بمن يتولون السلطة الآن محذرا المجلس العسكري من التهديد والتلويح بأن مجلسي الشعب والشوري يمكن حلهما وأن وجودهما غير دستوري, مؤكدا أن المسئولية في ذلك تقع علي المجلس العسكري الذي وضع خريطة الطريق بكل تفاصيلها وبالتالي يكون مسئولا عن عدم الدستورية. وعن قضية إزدراء الدين الإسلامي التي رفعها أحد العلماء ضد الفنان عادل إمام الذي تناول في أفلام عديدة منها طيور الظلام الإسلام بتقاليده وتعاليمه ورجاله ونسائها المحجبات والمنتقبات واضحك الجماهير عليهم وجعلهم محل سخرية من الجميع لعدم إهتمام النظام السابق بالدفاع عن الإسلام. وطالب الشيخ أحمد المحلاوي بتشديد العقوبة علي عادل إمام الذي ستكون له ضعف شعبيته في جهنم وأن ما حققه من شعبية إزاء سخريته من الإسلام ستضعه في درجة عليا في جهنم, كما طالب المسلمين بمقاطعة أفلامه مثلما قاطعوا السلع الترويجية من قبل, حينما أساء أحد الفنانين للإسلام. وأكد الشيخ المحلاوي, أنه لا يحرض ضد المجلس العسكري ولا عادل إمام ولكن يدافع عن الإسلام وحقوق الشعب ومطالب الثورة التي قامت ودفع المصريون فيها شهداء ومصابين. وقد أصدرت حركة الإسلاميين الثوريين بيانا بعنوان دعوة للتوحد من أجل مصر حذرت فيه القوي الثورية المتنوعة من تجاهلهم من تكوين مجلس الشوري للثورة يضم جميع الحركات والفصائل الإسلامية وغير الإسلامية لاتخاذ إجراءات مناسبة لما يستجد علي الساحة السياسية من مواقف وأزمات قد تعرض مصر للخطر والتوافق علي مرشح رئاسي يناسب طموح كل القوي بدلا من التشتت والشقاق لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية, وأن يتم خلال هذه الفترة تشكيل مجلس رئاسي مدني مكون من خمسة شخصيات موثوق فيه لتسليم السلطة لهم حتي لا يحدث فراغ سياسي وضمانا لعدم تأسيس الدستور واختيار رئيس تحت حكم العسكر مطالبين بتوقف الأغلبية في البرلمان, خاصة التيار الإسلامي عن التعالي علي باقي الاحزاب والقوي السياسية من منطلق أن الشعب المصري بجميع شرائحه هو الذي منحهم الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري. وأكد المهندس عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد الاحزاب وائتلافات شباب الثورة, أنهم رفضوا المشاركة في مليونية انقاذ الثورة وفق أجندات ومصالح خاصة بعيدة من مصلحة الوطن ومطالب وأهداف الثورة مستنكرين أساليب جماعة الإخوان في الزج بالثوار لتصفية حسابات مع المجلس العسكري وحكومة الجنزوري, كما أنهم يرفضون تصريحات الدكتور سعد الكتاتني الخاصة بعدم حل البرلمان حتي لو صدرت أحكام قضائية بحله, وقال إن مطالبهم موحدة مع جميع القوي السياسية والثورية في إلغاء المادة28 من الإعلان الدستوري وإقالة اللجنة العليا للانتخابات وسرعة محاكمة مبارك ورموز النظام السابق والقصاص الفوري لدماء الشهداء وتفعيل قانون العزل السياسي لمنع مشاركة فلول النظام السابق في انتخابات الرئاسة وأن يكون رئيس الجمهورية القادم متوافقا عليه بعيدا عن مرشح الإخوان والتيار الإسلامي.