فى ثانى مواجهة بحرية خلال 24 ساعة، أجبرت قطع بحرية روسية أمس سفينة تجارية تركية على تغيير مسارها فى البحر الأسود. وذكرت شركة «تشيرنومورنيفتيجاز» العاملة فى مجال الطاقة بمنطقة القرم إن سفينة حربية وزورقا لخفر السواحل أجبرا سفينة تجارية ترفع علم تركيا على تغيير مسارها بعد أن كانت فى طريق زوارق للشركة تقطر منصة حفر بحرية. وقالت الشركة إن منصة الحفر واصلت طريقها الى بر الأمان. وفى هذه الأثناء، أعلن ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إلغاء القمة الثنائية التى كانت مقررة اليوم الثلاثاء بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره التركى رجب طيب أردوغان فى سانت بطرسبرج. وكان قد تم التخطيط للقمة بين بوتين وأردوغان على هامش قمة العشرين الشهر الماضي، وذلك قبل حادث إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية فوق الأجواء السورية. من جهة أخرى، أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن روسيا ترى حركة «ديناميكية إيجابية» فى مساعى حل الأزمة السورية. ومن جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليرى جيراسيموف أن سلاح الجو الروسى ينفذ عشرات الضربات الجوية فى سوريا كل يوم لدعم الجيش السورى الحر الذى يحارب إلى جانب الجيش السوري. وأشار إلى أن عدد مقاتلى الجيش السورى الحر الذين يتقدمون فى محافظات حمص وحماة وحلب والرقة يزيدون الآن على 5000 مقاتل. وأضاف أن «عدد وحدات الجيش السورى الحر فى تصاعد طوال الوقت. ولدعمهم فقط يقوم الطيران الروسى بما يتراوح بين 30 و40 ضربة فى اليوم. كما يتم مدهم بالسلاح والذخيرة والدعم المادي». كما أشار إلى أن زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأفغانستان وراء ظهور تهديد الإرهاب، وقال إن استمرار هذه الحالة يهدد بتوسيع نطاق هذه المخاطر لتشمل مناطق أخرى من العالم، بما فيها روسيا. وفى نيويورك، أعلن المندوب الروسى الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين أن أنقرةوواشنطن كان يجب عليهما إبلاغ مجلس الأمن الدولى بتهريب البترول من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال تشوركين إنه «تحدث مع جنرالين فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وأبلغهما أن القوات الروسية تمكنت خلال شهرين من التقاط العديد من الصور التى تظهر تهريب البترول عبر الحدود التركية، لكن الأمريكيين الذين ينفذون تحليقات هناك خلال أكثر من عام وكانوا على الأرجح يعلمون أن البترول يهرب إلى تركيا وكان عليهم إبلاغ مجلس الأمن بذلك وفقا لقرار مجلس الأمن (رقم 2199)». وأشار الدبلوماسى الروسى إلى أن موسكو تقوم بالتعاون مع واشنطن بإعداد مشروع قرار جديد قد يلزم بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقارير دورية إلى مجلس الأمن بشأن الوضع حول تجارة البترول من الإرهابيين. من جهة أخرى، أعلن تشوركين أن موسكو لا تنوى فى الوقت الحالى طرح قضية قصف التحالف مواقع للجيش السورى فى مجلس الأمن الدولي.