افتتح أمس الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية مؤتمر »الديمقراطية من اجل القرن الحادى والعشرين« الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية بحضور شخصيات دولية وعربية تشارك فى أعمال المؤتمر الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام. ورحب سراج الدين فى بداية كلمته بالمؤتمر بالحضور، داعيا المشاركين إلى الإجابة عن سؤال مهم وهو لماذا نحن هنا الآن فى هذا المؤتمر وهل هناك طرق يمكن اتباعها للوصول إلى الديمقراطية، مشيرا الى اننا نريد ان نحسن من عملية الديمقراطية في العالم العربى لإيجاد الأفضل ورغبة لنظم أكثر ديمقراطية. وقال الدكتور عادل البلتاجى رئيس الإدارة المركزية بمكتبة الإسكندرية إن الديمقراطية يمكن أن تخلق مجتمعا أفضل وان العامل الأساسى فى الديمقراطية لابد أن يعبر من الفرد والمجتمعات إلى العالم اجمع وان التعليم والمعرفة عاملان أساسيان للعملية الديمقراطية. وأوضح السفير احمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن رياح التغيير بالوطن العربى نتيجة لإرهاصات شعبية وتفاعل اجتماعى وواقع لمجتمعات عربية تتغير وتتطور وان هناك أجندات خارجية للبعض فى محاولة لرسم خريطة جديدة للمنطقة. ووجه حديثه إلى الأوروبيين، قائلا: لا توجد أقليات فى الوطن العربى كما تدعى بعض الدول، فالجميع مكون أساسى وأصيل للمنطقة العربية وهو ما أعطاها زخمها وقوتها مشددا على ضرورة وجود الديمقراطية التى تنبع من الواقع وظروف ومكونات كل شعب وتجسد التطلعات لكل المنطقة. وتحدث الدكتور لويس بيرال من مؤسسة نادى مدريد عن ضرورة دعم الشباب لان الأجيال القادمة جزء من الديمقراطية وان الديمقراطيين ليس لديهم أسلحة ضد الإرهاب وهنا نفقد الالتزام بمبادئ الديمقراطية. و علق فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق قائلا إن الأوضاع قبل الثورات العربية كان يميزها اختلالات كبيرة وان المجتمعات العربية فى القرن ال20 شهدت انتهاكات للحريات العامة والخاصة وحقوق المواطنين وتراجع المشاركة فى الحياة العامة وتردى جميع المؤشرات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية وغياب السياسات العامة على إحداث تقدم نوعي. وأشار ألى انه علينا جميعا أن ننقذ الإسلام من التيارات المتطرفة واسترجاعه ممن يحاولون اختطافه وإنقاذ المجتمع العربى من السقوط فى أعمال قتال وضرورة خوض الإصلاح الدينى والتعليم الدينى بالمدارس وان يتوجه الإصلاح لرجال الدين ليكونوا روادا وإظهار قيم الإسلام السمحة واحترام حقوق الإنسان.