قال فؤاد السنيورة، رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق ورئيس كتلة المستقبل، إن المجتمعات العربية تحتاج حالياً إلى عملية إصلاح للتعليم الديني، إضافة إلى تطوير أداء رجال الدين ليكونوا رواد في الدين ، قادرون على دعم قيم التسامح، والحرص على احترام حقوق الإنسان؛ فضلاً عن الحاجة ا لتشجيع الفكر النقدي لتحسين الرؤية للعالم. جاء ذلك خلال كلمته، الأربعاء، في افتتاح مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن الحادي والعشرين"؛ المنعقد بمكتبة الإسكندرية، يستمر ثلاثة أيام، بحضور عدد من كبار المسئولين الرسميين والسابقين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني من نحو 27 دولة عربية وأجنبية. وأكد السنيورة على ضرورة تطبيق حقوق الإنسان والمساواة بين المواطنين وعدم التمييز علي أساس الدين أو العرق، كأحد السبل الرئيسية من أجل دعم قيم الديمقراطية في العالم العربي بعد ما واجهه من كوارث على مر العقود الماضية، بما يتطلب تفعيل أفكار العروبة المبنية علي أسس الدولة المدنية والتعددية. وشدد على أن الديمقراطية ضرورة لحياة العرب في تاريخهم الحديث والمعاصر من أجل التوصل إلي عقد اجتماعي وسياسي جديد، منتقدا القول بأن "الديمقراطية قد تكون غير مؤهلة لمواجهة الإرهاب لتقويدها بالحفاظ علي القانون والدفاع عن حقوق الإنسان".