وصف الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر "فكر14" مساء أمس الأول بأنه بليغ وعظيم معربا عن قناعته بأن فتح ليس للمشاركين في المؤتمر من مفكرين ومثقفين وإنما لكل عقول المهتمين بالِشأن العام والثقافة والتنمية أبوا ب التفاؤل والأمل. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الخاصة التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر للاحتفال بالذكري السبعين علي تأسيس الجامعة العربية بمشاركة الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة وعمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة وطاهر المصري رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان الأردني السابق وفؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة. ولفت الفيصل الي أن إجراء مناقشات المؤتمر حول موضوع "التكامل العربي : تجارب . تحديات وآفاق "في مقر الجامعة العربية يمثل أول الخطوات نحو تحقيق أهداف مؤسسة الفكر العربي، مشيرا الي ما اعتبره من المفارقات فبينما احتضنت القاعة الرئيسية للجامعة الكثير من اجتماعات المسئولين العرب وشهدت الخلافات والتباينات , فإنها تشهد اليوم تجمعا لمفكرين وكذلك أفكار بهدف تحقيق التوافق علي مستقبل الأمة، معتبرا أن ما يتحقق في هذه القاعة يجسد النجاح الكبير الذي يضاف الي النجاح الذي جسده خطاب الرئيس السيسي في افتتاح المؤتمر ، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات أخري علي دروب التوحد داعيا في هذا الشأن إلى أهمية نبذ الخلافات والمشاحنات والمزايدات. ومن جهته شدد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية علي أن الحرب علي الاٍرهاب تتطلب ثورة فكرية وحضارية ومواجهة شاملة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تحديات غير مسبوقة باتت تهدد الأمن القومي العربي بشكل كبير وكيان الدولة الوطنية ,منبها الي أن مشروع التكامل العربي يواجه تحديات كبيرة في ظل ما تشهده دول المنطقة من تحولات عاصفة تفرض علي الجميع التوقف ومراجعة مواقف العالم من حولنا. وحذر العربي من خطورة موجات الاٍرهاب التي تجتاح المنطقة، مؤكدا أن مواجهة الاٍرهاب واقتلاع جذوره لن يتم إلا بأيدي أبناء الأمة العربية من خلال مواجهة فكرية شاملة وليس عبر التدخلات الخارجية مهما كانت. وأعرب العربي عن تطلعه للتوقيع علي ميثاق الجامعة العربية بعد إدخال تعديلات جديدة عليه حتي تستطيع مواكبة التغيرات والتحولات في المنطقة ودفع العمل العربي المشترك للأمام،معربا عن أمله ان يسهم مؤتمر الفكر العربي في استعادة الدور الثقافي والحضاري والإسلامي السمح بعيدا عن النظرة المشوهة التي اصبح ينظر اليه بها.