لعل أكثر الأمور التى تشغل بال الشعب المصرى الآن. .والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح بالشارع السياسى والعام هو من سيصبح رئيسا للبرلمان ؟؟ فقد جرى العرف فى البرلمانات السابقة.. ومنذ عقود ماضية معرفة رئيس البرلمان مسبقا .. أما الآن فقد اختلف الأمر فأضحى رئيس المجلس فى علم الغيب . فبالرغم من انتهاء الشكل العام من تكوين البرلمان. فإن اسم رئيسه مازال غامضا بل غير معلوم خاصة بعد أن ترددت أسماء المستشار عدلى منصور والسيد عمرو موسى والمستشار أحمد الزند الا أن الأمر لم يحسم بعد.. وبالرغم أن هناك من أعلن نيته للترشح لرئاسة البرلمان كالدكتور توفيق عكاشة الحاصل على أعلى أصوات بالجمهورية 94 ألف صوت ويرى أن من حقه الدستورى أن يخوض التجربة.. وكذلك المستشار مرتضى منصور الذى أعلن نيته الترشح لذات المنصب.. لكن الأمانى والأحلام شئ والواقع بين النواب وتطلعاتهم الى رئيس برلمان ذى امكانات خاصة شئ آخر.. وقد يرى عكاشة أنه أحد مفجرى الثورة وصاحب فكر ورؤية سياسية.. كشف عن العديد من الحقائق الغائبة للشعب ويرى مرتضى منصور أنه من أصحاب الحقوق الضائعة والذى عانى كثيرا من جراء اختلافه مع النظامين السابقين وتم سجنه ودفع ثمن آرائه الجريئة.. وآن له الأوان كرجل قانون أن يعتلى منصة البرلمان.. وما بين أحلام عكاشة وأهداف مرتضى.. يرى النواب أن الأمر ليس بالسهل اليسير.. فاختيار اسم توافقى يحقق رغبة الجميع ولا يجد من يختلف عليه الا القليل أمر بالغ الصعوبة ..وقناعة النواب الجدد متعددى الأيديولوجيات السياسية لن يمر مرور الكرام وقناعتهم بشخص رئيسا لبرلمانهم سيكون الأصعب فى تاريخ هذا المجلس.. فقد آن الأوان أن يتم اختيار شخص يجمع بين الدبلوماسية السياسية والشخصية القوية كى يستطيع السيطرة على قرابة 600 نائب تحت قبة البرلمان .. يحظى برؤية قانونية لديه القدرة على لم شمل البرلمان دون تفرقة.. يعامل كل النواب على مسافة واحدة.. بلا أهواء سياسية أو حزبية.. ويعلى مصلحة البلاد.. فهل نجد من تتجمع فيه تلك الصفات كرئيس للبرلمان ؟؟ الاجابة سيتم طرحها من ببن 28 عضوا سيعينهم الرئيس خلال أيام معدودات ورئيس البرلمان من بينهم !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله