زعم رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو حرص بلاده على تحقيق الاستقرار فى العراقوسوريا ووحدة أراضيهما داعيا الدولتين للتخلص من المنظمات الإرهابية، على حد ادعائه. وأضاف فى الكلمة التى ألقاها فى المؤتمر العام الطارئ لاتحاد نقابات العمال فى أنقرة أن تركيا ليست لديها أى أطماع فى أراضى أى دولة ولن يكون وحربها الحالية ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية وأن وجود العسكريين الأتراك فى منطقة بعشيقة ليس جديدا وإنما يتواجدون للتدريبات حيث تم تدريب أكثر من 1000 متطوع منذ عام تقريبا. وقال ايهان بيلجين المتحدث بإسم حزب الشعوب الديمقراطية الكردى أن انتقال قوات عسكرية تركية إلى شمالى الموصل خطوة ستكون لها عواقب خطيرة، وإن سياسة الحكومة فى العراق ودول منطقة الشرق الأوسط فاشلة ونتائجها معلومة لدى الجميع. وأشارت صحيفة «حريت» التركية إلى أن القوات العسكرية التركية فى العراق والتى تصل إلى أكثر من 2000 عسكرى تأتى فى المرتبة الثالثة بالتواجد العسكرى الأجنبى بعد الولاياتالمتحدة وإيران. وعلى صعيد آخر، دعا المجلس الإستشارى الأمريكى الأمنى فيما وراء البحار مواطنيه المتواجدين فى تركيا إلى عدم الإقتراب من مبنى القنصلية الأمريكية فى اسطنبول تحسبا للتهديدات التى تلقتها وفقا للمعلومات المخابراتية. وفى الوقت نفسه، أعلنت السلطات المحلية التركية أمس حظر التجول فى 4 أحياء من مدينة نصيبين بمحافظة ماردين جنوبى البلاد. وأكدت وكالة أنباء «الأناضول» أنه تم تطبيق حظر تجول فى أحياء فرات ودجلة وينى شهير وعبد القادر باشا اعتبارا صباح أمس إلى أجل غير مسمى. وعلى الصعيد الميداني، لقى عسكريان مصرعهما وأصيب آخرون أحدهم إصابته خطيرة فى بلدة جيزرة التابعة لمحافظة شرناق جنوب شرقى تركيا وذلك عقب حادث إطلاق مجموعة من عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى النيران عليهم وإحراق سيارتهم قبل أن يتمكنوا من الهروب. وفى غضون ذلك، ذكرت شبكة «خبر تورك» الإخبارية نقلا عن بيان لرئاسة الأركان العسكرية التركية أنه تم القاء القبض على 8 أشخاص من أعضاء داعش فى مدينة كيليس الحدودية مع سوريا أثناء محاولتهم تسلل عبر الحدود من سوريا إلى تركيا وأضافت أنه تم ضبط بندقية كلاشينكوف و 330 خرطوش بندقية و 4 قنابل يدوية وهاتفين. وعلى الصعيد الاقتصادي، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية بأن العديد من القطاعات فى تركيا بدأت البحث عن أسواق بديلة لتعويض الخسائر المحتمل حدوثها نتيجة إعلان موسكو عن جملة عقوبات اقتصادية بحق تركيا على خلفية إسقاطها مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا الشهر الماضى. وذكر «الأناضول» أنه من المحتمل أن تكون دول أوروبا والشرق الأقصى وأفريقيا وأمريكا الجنوبية أسواقاً جديدة لتركيا.