أعلنت حكومة طرابلس برئاسة خليفة الغويل عن اغلاق الحدود البرية مع تونس بشكل تام ردا على قرار تونس بإغلاق المجال الجوى بمطار قرطاج الدولى امام الطائرت الليبية وتحويلها الى مطار صفاقس. وكانت السلطات التونسية قد قررت امس الاول إغلاق المطار أمام الرحلات القادمة من ليبيا ويأتى هذا القرار بعد عشرة ايام من الهجوم الذى استهدف الأمن الرئاسى التونسى بالعاصمة التونسية. وذكر سامى ثابت مدير الاتصال بديوان الطيران المدنى والمطارات فى ليبيا، أنه تم إرسال برقيات لشركات طيران ليبية لإعلامها بهذا القرار. ومن جانبه تعهد الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى بعدم التوقف عن «القتال ضد داعش حتى طردهم خارج ليبيا»، مؤكدا على أن هذا لابد أن يكون معلوما للقاصى والدانى. وقال حفتر : فى تصريحات صحفية مساء أمس ، إن «قيادة الجيش ستتخطى كل الصعوبات وستحسم المعركة بشكل أسرع فى شرق ليبيا ، موضحا أن العالم اقتنع أخيرا وبدأ يصحو من سباته بأن الجيش على حق وأنه يحارب الإرهاب نيابة عن العالم، على حد تعبيره ، وقد كلف حفتر ، العميد عبدالسلام الحاسى لتولى قيادة غرفة عمليات الجيش الليبى، خلفا للعقيد على الثمن الذى استشهد خلال الاشتباكات بمدينة بنغازى الأسبوع الماضى. وعلى الصعيد الميدانى أكد مصدر أمنى بالجيش الليبى ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على أحد افراد كتيبة تابعة للجيش الليبى يدعى موسى بوكشرية ، اثناء تواجده بأحد المطاعم بأجدابيا. من ناحية أخرى، طالب مارتن كوبلر المبعوث الأممى لدى ليبيا ، الأطراف الليبية إلى سرعة الانضمام إلى الاتفاق السياسى مشيرا إلى ان القطار يسير بسرعة نحو التوقيع وعلى الجميع الانضمام إليه، واصفا حصيلة اجتماعاته ب«الجيدة» جدا والمثمرة مع الأطراف الليبية والمجتمع الدولى، وكان كوبلر قد أنهى سلسلة من اللقاءات فى زياراته لطرابلس وطبرق، إضافة للقاهرة وتونس والجزائر وعدد من دول الاتحاد الأوروبى. ومن جانبه، ذكر باولو جنتيلونى وزير الخارجية الإيطالى أن ممثلين من حوالى 40 دولة سيشاركون فى مؤتمر حول ليبيا و«حوارات حوض البحر المتوسط» الذى سيعقد فى روما الأسبوع القادم ،وقال جنتيلونى، أن العاصمة الإيطالية ستستضيف «حوارات حوض البحر المتوسط» فى 10-12 من الشهر الحالى، بينما سيجرى فى يوم 13 من الشهر ذاته مؤتمر دولى خاص بليبيا.