من الواضح أن المقابل المادى الذى يرصده نادى الزمالك كراتب شهرى للمدرب الأجنبى الجديد، يتجه نحو انحسار اختياراته فى البرازيلى باكيتا والايطالى جارزيتو، حيث توقفت المفاوضات معه عند حصوله على 50 ألف دولار شهريا، فى حين مازالت المفاوضات دائرة مع الألمانى شوستر والفرنسى لو شانتير. يأتى ذلك فى الوقت الذى انتهت فيه اللجنة المشكلة لاختيار مدرب جديد خلفا للبرتغالى فيريرا، إلى فلترة السير الذاتية التى عرضت عليها إلى خمسة فقط، وتم إجراء اتصالات مع هؤلاء المدربين عبر وكلائهم الذين عرضوا السير الذاتية الخاصة بهم على الزمالك، حيث تنتظر رد شوستر الألماني، فى حين وجد مسئول الزمالك مرونة فى التفاوض مع البرازيلى ماركوس باكيتا الذى طلب 50 ألفا فقط، وربما تشمل ضمنها راتب مدرب الأحمال الذى يطلب وجوده معه، وهذا ما سعى الزمالك إلى إقناعه به، باعتبار أن الإيطالى جارزيتو الذى طلب 45 ألف دولار كراتب شهرى قد تم تقليص المبلغ معه إلى 40 ألفا، بجانب أن الزمالك أقنعه بأن الفريق لا يحتاج إلى مدرب أحمال فى ظل وجود المدرب المساعد مدحت عبد الهادي، وكانت هناك مغالاة إلى حد ما من بعض المدربين مثل الفرنسى كاريتون الذى طلب الحصول على راتب شهرى 70 ألف دولار ومعه مدرب مساعد ومدرب أحمال يحصلان على 25 ألف دولار. ورغم وضوح الصورة بالنسبة لباكيتا وجارزيتو أمام اللجنة الرباعية لاختيار المدرب الجديد، والمكونة من أحمد مرتضى منصور عضو مجلس الإدارة وإسماعيل يوسف مدير الكرة وأيمن يونس وحازم إمام، فإن بعض أعضاء اللجنة أعلنوا أنهم مازالوا يجرون اتصالات مع مدربين آخرين للتعرف على طلباتهم مثل الفرنسى بيير لو شانتير، وإن الأمر لم يحسم بعد بالنسبة للاستقرار على اسم المدرب الجديد، حيث تم الاستقرار على أسماء 5 مدربين فى النهاية، وتركنا الفرصة للجنة التسويق بالزمالك لإجراء المفاوضات المالية، والرد علينا بما توصلت إليه فى النهاية لتحديد اسم المدرب وفقا لاكتمال الصورة فيما يتعلق بالمقابل المادى الذى يتوافق مع ما يطلبه النادي، وقد اعتذر التشيكى كارل باروليم لأنه فى طريقه لتولى قيادة منتخب إيطاليا، وكذلك أحد الفرنسيين وهو كاريتون قد غالى فى طلباته، ثم إعتذر لأنه يفضّل البقاء فى فرنسا، وبالتالى أصبح الأمر مقتصرا على 3 مدربين هم الألمانى شوستر والبرازيلى باكيتا والفرنسى لو شانتير ، و الاختيار من بينهم سيتوقف على المفاوضات المادية. على جانب آخر، قرر إسماعيل يوسف مدير الكرة توقيع غرامة مالية قدرها 350 ألف جنيه على مهاجم الفريق باسم يوسف، وذلك بعد تكليفه من قبل إدارة النادى بتولى ملف أزمة اللاعب، وقال يوسف: إن الغرامة عبارة عن 300 ألف جنيه لخرق اللاعب قرار مجلس الإدارة بعدم النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، و50 ألفا أخرى لإجرائه مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية دون إذن. وأضاف يوسف: إن عقوبة باسم مرسى تتضمن أيضا أداءه تدريبات منفردة فى الوقت الحالى لحين إشعار آخر، وفقا للمدة الزمنية التى يراها الجهاز الفني. وتسير كلمات يوسف الذى يحاول منح اللاعب الفرصة للالتزام بهدف إنهاء أزمته، إلى أن الفترة الحالية بمثابة فرصة جديدة للاعب حتى يثبت التزامه بقواعد وقرارات النادي، على أمل أن تهدأ أوضاعه قبل معسكر الإمارات الذى من المقرر ان يبدأه الفريق فى الرابع من ديسمبر الحالي. فى سياق الحديث عن معسكر الإمارات، إضطر نادى الزمالك الى التعاقد مع شركة أخرى لتنظيم هذا المعسكر بعدما أثبتت الشركة السابقة التى تقوم بتنظيم معسكر الأهلى الحالى فى الإمارات عدم جديتها فى توفير المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما الفريق هناك، فى حين أن عرض الشركة الجديدة كان متضمنا موافقة فريقين سيواجهان الزمالك خلال المعسكر الذى سيقام هناك لمدة 10 أيام، ومن المقرر أن يواجه الزمالك نادى الميناء العراقى وفريقا من البوسنة، على أن تتحمل الشركة كل تكاليف إقامة المعسكر، كما سيسافر إسماعيل يوسف الى الامارات قبل الفريق للتأكد من جميع الترتيبات الخاصة بالمعسكر. وقام الجهاز الفنى لفريق الزمالك بفتح المران المسائى أمس لمدة 20 دقيقة أمام وسائل الإعلام، كما أعلن تجهيزه لإقامة مباراة ودية مع أحد أندية القسم الثانى غدا فى ختام معسكره الحالى بمدينة السادس من أكتوبر، كما قررت إدارة الزمالك إجراء تغيير فى الجهاز الطبى للفريق بإسناد المهمة للدكتور وليد عبد الرحمن بدلا من الدكتور أيمن فريد، حيث سيتولى الأخير عمله بقطاع الناشئين.