هل تصدق أن الفرنسي دييجو جارزيتو المرشح لتدريب الزمالك اتهم فريقا كان يدربه بشراء المباريات، ويواجه الآن مشكلة مع فريقه المريخ السوداني أشبه بأزمة جوزفالدو فيريرا الني رحل بسببها عن الفريق الأبيض. أعلن الزمالك عن أسماء خمسة مرشحين لقيادة الفريق الأبيض خلفا لجوزفالدو فيريرا، وجارزيتو واحد منهم. ويقدم FilGoal.com تقريرا مفصلا عن كل مرشح من الخمسة ليتعرف جمهور القلعة البيضاء عليهم عن قرب. ونقدم في هذا التقرير كل تفاصيل السيرة الذاتية لدييجو جارزيتو المدير الفني الحالي للمريخ السوداني والمرشح للزمالك. كيف يلعب جارزيتو يعتمد جارزيتو على طريقة 4-2-3-1 في إدارته للفرق التي تولى تدريبها. وهو ما قد يناسب الزمالك الذي يمتلك مواهب كثيرة في خط الوسط. مع جارزيتو، قد يجد الزمالك فرصة لإشراك أيمن حفني وكهربا وأحمد حمودي في نفس التشكيل. ومع الظروف الحالية للزمالك، تناسب خطته اللعب بمهاجم واحد. حتى وإن كان مرتضى منصور رئيس النادي يفضل اللعب بثنائي هجومي. من هو؟ جارزيتو ولد في إيطاليا، ثم انتقل للعيش في فرنسا حيث لعب مدافعا لفريقي لوهانز كويزو وأجاكسيو الذي مثله لموسم واحد، ولم تستمر مسيرته أكثر من 12 عاما. وبدأ جارزيتو مشواره مع التدريب عام 1984 من بوابة فريقه الذي اعتزل معه لوهانز كويزو. وبعد العمل مع فرق الدرجات الأدنى من الممتاز في فرنسا، انتقل جارزيتو لأول مرة إلى إفريقيا للعمل مع منتخب إثيوبيا تحت 20 سنة في 2001. وقاد جارزيتو منتخب إثيوبيا في مونديال الشباب بالأرجنتين الذي حصد منتخب مصر فيه البرونزية، ولكنه ودع البطولة من الدور الأول بعد 3 هزائم. الفرصة الأكبر جاءت مع منتحب توجو عام 2002، ولكنه لم يستمر معهم سوى لشهرين فقط. قرر بعدها العودة للتدريب في فرنسا. ثم عاد جارزيتو لإفريقيا من جديد عبر بوابة مازيمبي موسم 2003-2004، ولكنه لم يحقق معهم نجاحا يذكر. ليعود لتدريب لوهانز في فرنسا. ويقول جارزيتو عن تدريب مازيمبي: "عندما استلمت وظيفتي في تدريب الفريق في ذلك الوقت كنت أذهب وطاقمي الفني الى الأحياء السكنية برفقة رئيس النادي لمتابعة بعض المباريات لاختيار اللاعبين، حيث كنا نقسمهم الى فرق حسب المراحل السنية، وبعد تصفية الفريق أحضرت ابني أنطونيو للإشراف على تمارين اللياقة البدنية، وبعد ذلك تحولت الاعمال التي انجزناها الى أكاديمية لتخريج اللاعبين الصغار بمدينة لومباشي". في ديسمبر 2006، تولى جارزيتو تدريب منتخب إثيوبيا الأول ولكنه لم يستمر أكثر من شهرين ثم تقدم باستقالته. ليعود لتدريب فريق فرنسي في دوري الهواة من جديد. وحقق جارزيتو الإنجاز الأكبر في مسيرته، بعدما عاد لقيادة مازيمبي ليفوز بدوري أبطال إفريقيا 2009 والسوبر الإفريقي، وشارك معهم في مونديال الأندية لأول مرة في تاريخهم. ورحل المدرب الفرنسي عن مازيمبي في منتصف الموسم التالي، والذي حافظ فيه الفريق الكونجولي على لقب دوري الأبطال. وعن تلك الفترة، يقول الرجل: "رحلت في منتصف عام 2010، ولذلك اعتبر نفسي لعبت دورا في التتويج بدوري أبطال إفريقيا هذا العام. واعتقد أنني أستحق بعض الثناء على ذلك". تلاعب في النتائج؟ انتقل بعدها جارزيتو لتدريب الوداد المغربي في أول تجاربه العربية، حيث وقع عقدا مع الفريق في أكتوبر 2010. ولكن المدرب لم يستمر مع النادي المغربي طويلا، حيث أقاله في يناير 2011 بسبب سوء النتائج. المثير أن جارزيتو صرح لأحد الإذاعات الفرنسية أن الوداد تلاعب بنتائج مباريات الموسم الماضي ولذلك تمكن من الفوز بالدوري المغربي الممتاز. وأثارت تصريحات المدرب ثورة جماهيرية ضده، لدرجة أن الوداد لجأ إلى القضاء، وألقت سلطات مطار محمد الخامس القبض عليه ومنعته من مغادرة المغرب. السودان رحل جارزيتو عن المغرب ليبدأ رحلة جديدة في السودان، مع فريق الهلال. واشترط المدرب على إدارة الهلال تعيين طاقم فني فرنسي بالكامل، حيث صرح وقتها أن رفض إدارة الوداد هذا المطلب كان سببا في تراجع النتائج. وافق الهلال على مطالب جارزيتو بعد مفاوضات ماراثونية، وتولى الرجل تدريب الفريق في 2012. وعلى الرغم من ذلك، دخل جارزيتو في خلافات مع هيثم مصطفى قائد الفريق الذي قام باستبعاده من التشكيل الأساسي، لتبدأ جماهير الهلال في الهتاف ضد المدرب والمطالبة برحيله حتى في المباريات التي فاز بها. وذكرت تقارير صحفية وقتها، أن جارزيتو تعمد إقامة معسكر للهلال في أديس أبابا بسبب وجود علاقة عاطفية بينه مع فتاة إثيوبية. استمرت الخلافات بين جارزيتو والهلال، خاصة بعدما تأخر النادي السوداني في سداد مستحقاته. ولكن القرار الصادر كان بإقالته في أبريل 2013 بسبب سوء النتائج. رحل جارزيتو لتجربة جديدة في الجزائر هذه المرة مع فريق شباب قسنطينة، وحقق بداية طيبة معهم. ولكن النتائج تراجعت بشكل كبير بعدها، ليقرر النادي فسخ التعاقد معه بالتراضي. ويقول عمر بن طوبال رئيس نادي شباب قسنطينة وقتها: "هو مدرب حاد الطبع نوعا ما ويمكن القول أن الإيجابية فيه أنه يرفض تدخل أحد في عمله على الإطلاق، ولكن رغم أننا هيأنا له الأجواء لكن لم يقد الفريق إلى ما نرغب فيه، وأكبر عيوبه أنه يتهرب من تحمل المسؤولية عند الخسارة ودائما ما يقول أن اللاعبين هم السبب في الخسائر". إنجاز المريخ كل هذا لم يمنع المريخ من إعادة المدرب الفرنسي إلى السودان، وإعلان التعاقد معه في ديسمبر 2014. ولكن الغريب، أن جارزيتو حقق نجاحا لا يصدق مع المريخ. فهو فاز بثنائية الدوري والكأس، وتأهل معهم لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخهم. قبل أن يخسر أمام فريقه السابق مازيمبي الذي توج باللقب. ولكن بعد نهاية الموسم التاريخي، دخل جارزيتو في خلافات مع إدارة المريخ بسبب المستحقات المادية. وصرح المدرب الفرنسي "لم أتقاض راتبي لمدة 6 أشهر، وطردوني من الشقة التي أقيم بها بسبب تأخر المريخ في دفع الإيجار". ولكن الصحفي السوداني سامر العمرابي كتب في مقاله الأخير عن جارزيتو على لسان مترجمه في المريخ " كنت شاهدا على رفض الفرنسي تسلم مرتباته كاش بالدولار.. وكان يصر على تحويلها إلى حسابه في فرنسا لأنه لا يستطيع تحويلها ولا يمكن أن يخرج بهذا المبلغ من السودان". ويمنح حاليا المريخ مدربه فرصة أخيرة للرد على عرضه بشأن التجديد لموسم إضافي. المثير، أن الصحف السودانية تؤكد أن الهلال يفاوض حاليا جارزيتو بعدما ترك السودان متوجها إلى فرنسا. ابنه يحرص جارزيتو أن يكون ابنه أنطونيو معاونا له في الجهاز الفني للفريق التي يقودها. وكما أوضح في تصريحاته عن فترته الأولى مع مازيمبي، فهو قرر اصطحابه إلى العمل معه لأول مرة في 2003. ولكن كان أكثر ما قاله في حق ابنه: "أنطونيو هو مدرب المريخ الحقيقي، حيث يقوم بعمل كبير في الملعب خلال التدريبات التي يخوضها اللاعبون خاصة وانه متخصص في اللياقة والتدريب".