استقر سعر صرف الجنيه امام الدولار، فى اول عطاء دولارى للبنك المركزى امس، مع تولى طارق عامر منصبه رسميا، وسجل سعر الدولار 7.73 جنيه، فى عطاء امس للبنوك، على ان تقوم البنوك بشراء الدولار بسعر 7.78 جنيه من العملاء وتبيعه بسعر 7.83 جنبه، وهو السعر الذى استقرت عليه اسعار الصرف منذ قرار المركزى رفع سعر الجنيه 20 قرشا. وعلمت «الاهرام» من مصادر رفيعة المستوى ان صانع السياسة النقدية مقتنع بأن اسعار الصرف الحالية قد تكون معبرة عن الطلب الفعلي، بعدما ظلت لفترات تخضع لحالة القلق التى اصابت السوق بسبب الارتفاعات غير المبررة فى سعر الدولار وخفض قيمة الجنيه، والتى اصابت اطراف السوق بكثير من الفزع، ودفعت البعض الى الرهان على العملة الخضراء كمخزن للقيمة، وشجعت على المضاربات، واتخذ البنك المركزى فى سبيل ذلك عددا من الاجراءات الداعمة لاستقرار اسعار الصرف وبناء الثقة لدى اطراف السوق وفى مقدمتها تغطية كل طلبات قوائم الانتظار، وبوالص الشحن ومستندات التحصيل مما أسهم فى الافراج عن السلع والبضائع الموجودة بالموانئ، من السلع الاساسية وخامات الانتاج والادوية، وتلى ذلك رفع العائد على شهادات الادخار الثلاثية والخماسية بعدد كبير من البنوك، بهدف تعزيز القيمة الشرائية والادخارية للجنيه، ومواجهة الدولرة.