كتب عبدالرءوف خليفة: لم تستطع لجنة تقييم الأداء الإعلامي حتي اللحظة بدء أعمالها علي نحو جاد, والتصدي لحالة الإنفلات الإعلامي السائدة في القنوات الفضائية والصحف.. وحالة من التخبط أصابت عمل اللجنة التي يقع علي عاتقها ضبط إيقاع تناول وسائل الإعلام لانتخابات الرئاسة وتحديد الأطر الحاكمة للمخالفات الإعلامية. وما صرح به المستشار حاتم بجاتو أمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية للأهرام.. بأن اللجنة وافقت علي المعايير الأساسية التي تحقق العدالة بين المرشحين في وسائل الأعلام وارسلتها لوزارة الإعلام لوضع الضوابط الفنية في ضوء المحددات الأساسية التي اتفق عليها والبدء فورا في مراقبة الاداء وضبط الايقاع الإعلامي وحماية حقوق المرشحين والرأي العام وتطبيق القانون. وأوضح بجاتو أن حالة خرق فترة الصمت الانتخابي التي يشهدها الإعلام الخاص تتحمل مسئوليتها اللجنة التي شكلها وزير الإعلام علي اعتبارها المعنية بهذا الشأن واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وضعت في عهدتها تلك المسئولية. وقد علمت الأهرام من مصدر مسئول باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن اللجنة تقدمت ببلاغ الي النيابة العامة للتحقيق في اختراق بعض المرشحين للصمت الانتخابي عبر لقاءات ودعاية مباشرة لهم من خلال فضائيات. وكشف مصدر مسئول بوزارة الإعلام ل الأهرام أن وزير الإعلام أحمد أنيس قد كلف لجنة لدراسة المعايير التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات ضمت الدكتور ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والدكتور صفوت العالم رئيس لجنة تقييم الاداء الإعلامي ورؤساء قطاعات التليفزيون والإذاعة والأخبار ورئيس هيئة الاستعلامات. وأنهت اللجنة عملها ووضعت تصورها ورؤيتها الخاصة في هذا الشأن وارسلتها الي اللجنة الانتخابية العليا للموافقة عليها. وأوضح المصدر أن حالة التخبط التي تسود داخل لجنة تقييم الاداء الإعلامي ترجع الي غياب التنسيق وفتح قنوات للاتصال بين اللجنة الانتخابية العليا ووزارة الإعلام.. مما أدي الي تعطيل لجنة تقيم الاداء الإعلامي في ممارسة مهام وظيفتها واستمرار خرق الصمت الانتخابي.