قبل عدة ايام استيقظ سكان شارع 9 احد أشهر وأقدم شوارع المعادى على عملية تقليم جائر لعدة أشجار ضخمة، كانت على رأسها واحدة من اقدم وأضخم أشجار الشارع تلك التى تقع أمام محطة ثكنات المعادى وبعد التقليم تحولت الشجرة لمجرد جذع قابع فى حزن بعد أن تمت إزالة جميع أفرع الشجرة الرئيسية والفرعية تماما .. الآن يتكرر المشهد بنفس الهمة والنشاط فى شارع رمسيس الذى يكاد يخلو أصلا من اللون الأخضر ولا توجد به سوى عدة أشجار تقاوم للبقاء لتكسر حدة المشهد القبيح فى واحد من ازحم شوارع العاصمة وأكثرها تلوثا .. عمال حى الأزبكية يتولون تنفيذ أوامر رئيس الحى كما قال لنا احدهم مبررا ذلك بقوله “ الأشجار كبرت ولو جاء الشتاء وحدثت عاصفة ربما تسقط على السيارات وتحطمها ولذلك نقوم بتقليمها “ عملية التقليم التى حدثنا عنها عامل حى الأزبكية بالتأكيد لا تعنى تقطيع كل أفرع الأشجار القليلة الموجودة على رصيف الشارع والإبقاء على الجذع الوحيد الذى يربطها بالأرض وربما لينفى عن الحى ورئيسه وعماله تهمة أنهم يقطعون الأشجار التى ربما يسائله عنها قانون البيئة.