وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف فى البلاد، عززت السلطات فى بنجلاديش أمس الإجراءات الأمنية بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من قيادى حزب الجماعة الإسلامية بعد إدانتهما بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال مع باكستان عام 1971. وانتشرت الآلاف من عناصر الشرطة وأفراد حرس الحدود فى العاصمة دكا والمدن الرئيسية فى البلاد، بينما دعا حزب الجماعة الإسلامية إلى إضراب عام اليوم الإثنين احتجاجا على إعدام قادته. ومن جانبه، قال أنيس الحق وزير العدل إنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا مساء أمس الأول ضد كل على إحسان محمد مجاهد الرجل الثانى فى الجماعة الإسلامية أكبر حزب إسلامى فى البلاد، وصلاح الدين قويدر شودورى وهو مستشار مقرب من رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلاديش القومى الذى شكل ائتلافا حكوميا مع الجماعة الإسلامية عام 2011. وأضاف الوزير أن كل من مجاهد وشودورى كانا قد قدما طلبا بالعفو الرئاسى عنهما قبل ساعات قليلة من تنفيذ الحكم، إلا أن طلبهما قوبل بالرفض من قبل الرئيس عبد الحميد. وكانت محكمة خاصة قد أدانت فى عام 2013 كل من مجاهد - 67 عاما - وشودورى - 66 عاما - بارتكاب جرائم حرب مثل الإبادة الجماعية والتعذيب والخطف وقتل مثقفين وأقلية الهندوس خلال حرب الاستقلال عن باكستان.