حالة من الصراع الانتخابى تدور فى دائرة الجمالية ومنشأة ناصر ، حيث يتنافس فى الدائرة 28 مرشحا على المقاعد الفردية للفوز بمقعدين فقط , وتعد الدائرة من أهم الدوائر فى القاهرة ،حيث تشهد صراعا كبيرا فى الانتخابات بسبب تنوع خلفيات المرشحين ما بين مرشحى الأحزاب والقوائم والفردى المستقل ، إضافة إلى تفاوت القدرات المالية لمعظم المرشحين وخاصة أن المنطقة تعد مركز تجاريا وصناعيا مهما فى القاهرة، وبها العديد من المحلات التجارية والحرفية ، فضلا عن ورش الصناعات اليدوية وصناعات أخرى وبها مايقرب من 280 ألف صوت. ومن أبرز المرشحين المستقلين فى تلك الدائرة "البرلمانى السابق حيدر البغدادي، وسيد أبو الدهب، وفتحى السيسي، ومنى السجيني، وإسماعيل بيومى بيومي، وشعبان عبدالغني، ، وشحات أحمد الحسيني، وخالد موسى ووحيد النون، ورضا الهواري، وأحمد الزحلان، ومحمد سعد ومحمد رشاد جبريل، وهناك بعض المرشحين الذين يخوضون الانتخابات من الأحزاب وهم "محمد المالكى الوفد، منى جاب الله "المصريين الأحرار"، وليد فوزى المنسق لحملة مستقبل وطن، محمد المنصورى رئيس حزب الأحرار الدستوريين، ورأفت حسونة "الناصري"، وحسن عبدالعال، وعبدالله محمد " المؤتمر"، وشهدت الدائرة غيابًا تامًّا لمرشحى التيار الإسلامى وحزب النور ويبرز اسم الحاج فتحى السيسى والذى يحظى بشعبية كبيرة وسط التجار والحرفيين والصناع من أبناء الدائرة ، ويقولون عنه إنه يشعر بوجعهم ومشكلاتهم وفى كل مكان يذهب اليه يستقبله الناس بالطبل والمزمارالبلدى ورقصات الحصان ، كما يشارك فى حملاته الانتخابية العديد من كبار مشايخ الطرق الصوفية والأشراف والقساوسة ولفيف من تجارومصنعى ومستوردى ومصدرى منتجات خان الخليلى والحسينية . و يطرح السيسى برنامجه الانتخابى على عدة نقاط ، منها العمل على وضع سياسات لتنمية كل المناطق الفقيرة والعشوائية التى تمثل أحزمة للفقر والجهل والأمية ، موضحا أن السبب فى هذه المشكلة تراكم الفساد والإهمال لسنوات عديدة ، وهنا يأتى دور الدولة والبرلمان المقبل الذى لابد أن تكون سياسة محاربة الفقر والفساد فى قمة أولوياته . فى الوقت نفسه قال حيدر بغدادي، المرشح المستقل عن الدائرة، إن سبب اختياره للترشح عن الدائرة الجمالية يعود إلى أنها مسقط رأسه، لافتا إلى أنه على ثقة تامة من فوزه فى الانتخابات ، مؤكدًا أن المنافسة بين مرشحى الدائرة ستكون نزيهة. ومن جانبه قال عبدالله محمد، مرشح حزب المؤتمر إن فترة الدعاية الانتخابية قصيرة جدا، ولا تتسع لعرض كل البرامج الانتخابية والتواصل مع المواطنين، مشيرا إلى أن قصر فترة الدعاية للمرشحين أثر بالسلب على نسبة مشاركة الناخبين.