حذر أكمل قرطام رئيس حزب «المحافظين» الناخبين من استخدام المال السياسى فى الانتخابات موضحا أن المال السياسى هو ما يستخدم من «تحت المنضدة» كرشوة انتخابية للناخبين والتأثير عليهم. وقال إن هناك مؤامرات من الخارج على مصر وهناك مشاكل داخلية وفروق اجتماعية، مشيرا الى أن أهم أولوياته فى ان يساهم البرلمان فى تحقيق العدالة الاجتماعية لكى نطمئن على السلم الاجتماعى وتوزيع الفرص. وأضاف قرطام أنه لا يعنى ممارسة رجال الأعمال السياسة أنهم يشترون أصوات الناس أو أنهم يريدون الاستحواذ على البرلمان فالترشح للبرلمان حق دستورى لكل المصريين، مؤكدا أن ظاهرة أحمد عز فى البرلمان لن تتكرر مرة أخري، فالنظام مختلف والظرف مختلف . وتوقع قرطام أن تكون الحكومة القادمة حكومة وحدة وطنية، فلا أعتقد ان الرئيس السيسى سيشكلها وستتقدم بسياسات عامة لا يستطيع اى نائب مخلص ان يرفضها، وهذا ما نحتاجه الفترة القادمة حيث إن جميع الأحزاب ليست لديها الكوادر السياسية التى تمكنها ان تشكل حكومة سياسية، ونحن بحاجة لحكومة تكنوقراط حكومة دولة ورجال دولة لمرحلة مؤقتة، ،وان تقدم سياستها العامة ويوافق عليها البرلمان وسنحاسبهم على تحقيق هذه السياسات والأداء . وأوضح قرطام أن اختلافاته مع قائمة «فى حب مصر» كانت للمصلحة العامة، ثم عادت الأمور الى طبيعتها بعد تمسكهم بى, موضحا أن عدد مرشحى الحزب فى المرحلة الثانية 19 مرشحا ،منهم 8 كوادر جديدة لأول مرة وتستحق ان نخوض بهم الانتخابات،و11مرشحا أساسيا للحزب استهدف بهم النجاح بالنسبة العادية التى ينجح بها أى حزب وهى 30%، وأتوقع حصول الحزب على 3 مقاعد فى المرحلة الثانية. وتوقع قرطام ان يتعرض برلمان 2015 لطعون دستورية جادة، أو ان تقوم المحكمة الدستورية بالحكم ببطلانه وإعادة الانتخابات، أو أنها تحكم بعدم الدستورية وتطبيقها من بداية الانتخابات القادمة ،وهذا الأمر يتوقف على حكمة المحكمة الدستورية ومواءمتها للأمور،والحقيقة، مؤكدا ان هناك طعونا جادة على النظام الانتخابى وعلى الإجراءات والسلوك. وأعرب عن توقعه بأن يحصد حزب «مستقبل وطن» أغلبية مقاعد مجلس النواب ،لأنه حسب تقديره فإن المصريين الأحرار ومستقبل وطن وآخرين، مثل الذى يأتى باللاعبين المحترفين بغض النظر عن خلفيتهم السياسية وذلك بهدف واحد هو المكسب والاستفادة من نجومية اللاعبين، حيث تدفع الأحزاب لهم الملايين مقابل ارتدائهم «قميص الحزب» أى التقيد بشعاراته خلال فترة الانتخابات. وأضاف قائلا: إن خطورة هذا التوجه، هو أن هؤلاء اللاعبين - النواب الجدد - لا تربطهم صلة بالحزب الذى نجحوا فى الانتخابات تحت شعاره، وبالتالى لن يرتبط النواب الجدد بأيديولوجية أو فكر سياسى أو ولاء للحزب الذى دفع لهم الملايين مقابل خوض المعركة لحسابه. وأرجع قرطام انسحاب حزبه من قائمة فى حب مصر ثم عودته إليها لعدة أسباب إدارية بحتة وسوء تفاهم مع بعض أعضاء اللجنة التنسيقية ،مشيرا إلى انها كانت للمصلحة العامة ،ثم عادت الأمور الى طبيعتها بعد تمسك القائمة به. وقال إنه كانت هناك أمور اختلفنا عليها، وأولها أننى كنت ضد اتفاق القائمة على النزول على مقاعد الفردى لان هذا يعنى ان يتم تحولها لحزب ولم يكن هذا الغرض من وجودها، وهى قائمة تحالف، وثانيها عدم وجود شفافية.