على مدار الساعة تشهد سلطنة عُمان فعاليات مهمة تجمع مابين الاحتفاليات وبين الاجتماعات رفيعة المستوى، وهى تواكب فترة الاحتفالات بالعيدالوطني الخامس والأربعين يوم الأربعاء المقبل ، الثامن عشر من نوفمبر ، حيث يمثل العام الحالى سنة تاريخية إذ يتوج فيها شعب السلطنة الشقيق انجازات أهم مراحل التاريخ العُمانى. ويشمل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان برعايته العرض العسكرى الذى يقام بميدان الاحتفالات بحصن الشموخ بولاية منح فى 18 نوفمبر. كما افتتح السلطان قابوس الفترة السادسة لمجلس عمان ،الذى يضم جميع أعضاء مجلسى الدولة والشورى ،وذلك فى حصن الشموخ . انجازات في مختلف المجالات اكد السلطان قابوس فى الكلمة التى ألقاها أن ما تحقق على أرض عُمان من مُنجزات فى مختلف المجالات , مبعث فخرٍ ومصدر اعتزاز . وقال نتطلعُ الى مواصلة المسيرة المباركة , بإرادة وعزيمة أكبر، ولن يتأتى تحقيق ذلك , إلا بتكاتف الجهود وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع . دفع مسيرة التنمية الشاملة أشاد السلطان قابوس فى الكلمة بأداء مجلس عُمان ،بشقيه مجلسى الشورى و الدولة , فى الفترات الماضية. وقال :لقد تابعنا عن كثبِ أعماله, مُثمنين الجُهد الذى بذله خلالها , مما كان له الأثر الملموس , للإسهام فى دفع مسيرة التنمية الشاملة , قُدماً نحو مزيدِ من التطور والنماء . نص الكلمة قال السلطان قابوس فى الكلمة : " الحمدُ لله على ما أفاء به علينا من نٍعم , وأسبغه من آلاء والصلاةُ والسلامُ على من أُرسل رحمة للعالمين . أعضاءُ مجلس عُمان الكِرام : إنه ليسُرنا أن نلتقى بكم فى هذا اليوم المُبارك , لنفتتح أعمال الفترة السادسة لمجلس عُمان , متمنين أن تُكلل أعماله بالتوفيقِ والسدادِ لخدمة هذا الوطن العزيز . إن ما تحقق على أرض عُمان من مُنجزات فى مختلف المجالات , لهى مبعث فخرٍ ومصدر اعتزاز , وإننا نتطلعُ الى مواصلة المسيرة المباركة , بإرادة وعزيمة أكبر، ولن يتأتى تحقيق ذلك , إلا بتكاتف الجهود وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع . ولقد تابعنا عن كثبِ أعمال مجلس عُمان بشقيه مجلس الشورى ومجلس الدولة , فى الفترات الماضية , مُثمنين الجُهد الذى بذله المجلس خلالها , مما كان له الأثر الملموس , للإسهام فى دفع مسيرة التنمية الشاملة , قُدماً نحو مزيدِ من التطور والنماء . نسألُ الله أن يوفقنا جميعاً , لخدمة وطننا وأن يمُدنا بِعونهِ إنه سميعُ مجيبُ الدعاء .ربنا عليك توكلنا , وإليك أنبنا , واليك المصير , وكُلُ عامِ وبِلادنا العزيزةُ وأبناؤها الأوفياء بخير ومسرة . الميزانية العامة الجديدة على ضوء كلمات السلطان قابوس تبدأ فترة جديدة يسودها تفاؤل كبير بأداء موفق ومتكامل بين المجلسين بالتعاون مع الحكومة، يضيف رصيدا متزايدا لمسيرة العمل الوطني بالسلطنة، وهذا التفاؤل نابع من التجديد الذى حدث بمجلسى الدولة والشورى معا، والذى تصل نسبته إلى 60% فى الشورى و76% فى مجلس الدولة بكوادرهما المؤهلة علميا وعمليا، مما يؤكد ويدعم قدرة المجلسين على التفاعل والتعاطى مع متطلبات مسيرة التنمية والتطوير فى المرحلة المقبلة ومع المتغيرات الاقتصادية. وقد بدأ المجلسان التخطيط لعملهما وترتيب أولوياتهما للسنة الأولى من دور انعقاد الفترة الجديدة. ويعد المشروع الأول لهما هو الميزانية العامة للدولة لعام 2016، حيث يعقد مجلس الدولة اليوم جلسته الأولى «الإجرائية» والتى تتضمن أداء 84 عضوا للقسم القانوني، وفقا لما ينص عليه النظام الأساسى للدولة، وانتخاب نائبى رئيس المجلس من بين الأعضاء المترشحين للمنصبين، وكذلك انتخاب أربعة أعضاء لمكتب المجلس. فيما يعقد مجلس الشورى جلسته الاعتيادية الأولى من دور الانعقاد السنوى لهذه الفترة لانتخاب أعضاء مكتب المجلس وتشكيل اللجان، واستعراض المهام، بعد الجلسة الاستثنائية التى انتخب فيها رئيس المجلس ونائباه.