قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بإعدام الإرهابى عادل حبارة و و6 آخرين من بينهم كل من محمود مغاورى واشرف ابوطالب وابوعبدالله المقدسى وبالسجن المؤبد على 3 متهمين وبالسجن 15عاما على 22 متهما آخرين لإدانتهم بقتل جنود الأمن المركزى برفح فى أغسطس 2013 والتى استشهد فيها 25مجندا والتخابر مع تنظيم القاعدة الإرهابى فى العراق وتنفيذ عملية إرهابية ضد ضباط وجنود الامن المركزى ببلبيس وهى القضية المعروفة ب «مذبحة رفح الثانية كما حكمت ببراءة 3 متهمين اخرين عقدت الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح سليمان، ومحمد عمار. وكانت المحكمة قد باشرت إعادة محاكمة المتهمين فى ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض فى شهر يونيو الماضي، والذى ألغت بمقتضاه المحكمة الأحكام الصادرة من المحكمة الأولي بحق المتهمين فى تلك القضية . وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا قد أكدت أن المتهمين جميعا قاموا بارتكاب الجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من عام 2011 وحتى أكتوبر 2013، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم الإرهاب، والتخابر، وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وإحراز الأسلحة والذخائر والمفرقعات. و تربص بعض أعضاء التنظيم الإرهابى بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزى بقطاع الأحراش برفح، وقطعوا طريقهما، وأشهروا أسلحتهم النارية فى وجهى سائقى السيارتين، وأجبروا الجنود على النزول منهما تحت تهديد السلاح، وطرحوهم أرضا، وأطلقوا النار تجاه الجنود واحدا تلو الآخر، فقتلوا 25 مجندا وأصابوا 3 آخرين. كما قام المتهمون برصد تحركات قوات الشرطة، و نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزى بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس 2013 ، حال مرورهم بطريق أبو كبير الزقازيق، حيث اطلقوا عليهم النيران من اسلحة آليه على نحو تسبب في استشهاد 18 ضابطا ومجندا. وكشفت تحقيقات النيابة أن تنظيما إرهابيا يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاورى وشهرته «أبو سليمان المصري» من محافظة الشرقية، والذى اعتنق أفكارا متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المذكور انضم إليه المتهمان أشرف محمود أبو طالب، و عادل محمد إبراهيم وشهرته «عادل حبارة» المحكوم عليه بعقوبة الإعدام «غيابيا» فى قضية تفجيرات طابا.. حيث تولى المتهمان المذكوران استقطاب بقية أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم «خلية المهاجرين والأنصار» بلغ عددها 31 شخصا. كما توصلت التحقيقات إلى أن التنظيم الإرهابى ارتكب جريمة التخابر، بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المكنى ب «أبو سهيل» وهو عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام وذلك لإمداده بالدعم المادى اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، كى يتمكن من تنفيذ جرائمه. يذكر أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، قد سبق وقضت فى ديسمبر 2014، بمعاقبة الإرهابى عادل حباره و 6 متهمين آخرين هاربين، بالإعدام شنقا، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد لكل منهم، ومعاقبة 22 متهما آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما لكل منهم، وبراءة 3 متهمين آخرين.