قال المرشح لانتخابات الرئاسة عمرو موسى إن رئيس مصر فى الانتخابات الرئاسية عام 2016 يجب أن يكون من شباب الثورة، مؤكدا أن مصر فى المرحلة الحالية لا تحتمل تجربة أن يأتى مرشح للرئاسة ليست له علاقة بالحياة السياسية ثم يبدأ عمل علاقات سياسية من البداية. وذكر بيان لحملته الانتخابية صدر اليوم/الثلاثاء/ أن تلك التصريحات جاءت خلال الاجتماع المغلق الذى عقد الليلة الماضية بمقر مشيخة الطرق الصوفية بجوار مسجد الحسين وسط القاهرة بحضور شيخ المشايخ الدكتور عبد الهادى القصبى، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية الذى يمثل الكيان الرسمى للطرق الصوفية التى تضم فى عضويتها نحو 18 مليون مواطن مصرى. وعقب الاجتماع، وأثناء مغادرة موسي لمنطقة الحسين، قام المرشح الرئاسى بمصافحة أصحاب المحلات التجارية الذين إصطفوا لتحيته وترجل علي قدميه للتجول فى شوارع المنطقة. وشدد موسي خلال الاجتماع علي أن الثورة غيرت وجه مصر ولا يجب التفريط فيها فقد غيرتنا من الوجه الخامل المتراجع المتعب الى الوجه الفتى وما يؤثر فى ذلك الوجه هو سوء التعبيرعن الثورة فالتعبيرعن تلك الثورة يجب ان يكون رصينا وان يعرف الناس ان ثقل الثورة ليس بالصراخ والصوت العالى مما يؤثر بالسلب على الثورة ولا يستطيع ان يعبرعن الثورة الا كبار النفوس حتى تعطيها زخما ومصداقية واحتراما لانها ليست ثورة فى قرية حتى يتنافس على رئاستها أناس لا علاقة لهم بالدولة. وأضاف:هناك من يلبس مسوح الليبرالية واخر لايتحدث إطلاقا فى مسائل الدولة ومصر فى حالة سيئة للغاية وغير عادية ويجب ان يكون الرئيس القادم سنة 2016 من الشباب، مشيرا الى ان برنامجه الانتخابى يهتم بالشباب وذلك من خلال توليهم المناصب القيادية فى فريق العمل الرئاسي وتخفيض سن الترشيح للمجالس المحلية إلى 21 عاماً، وتولى الشباب مناصب قيادية فى مشاريع قومية وإدخالهم إلى دوائر القيادة فى الوزارات المختلفة وتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية. وأوضح أن الادارة الخطأ والبيروقراطية سبب كبير جدا من أسباب تفشى الفساد، ولذلك يجب مراجعة القوانين، وعلى الرئيس القادم ان يبدأ بمعالجة قضايا البيروقراطية ومراجعة القوانين، مؤكدا ان برنامجه الانتخابى يسعى لتطبيق اللامركزية بحيث تكون المحافظات صاحبة الفصل فى 80$ من ادارة امور المواطنين فى المناطق المحلية. وأشار الى انه ليس من الضرورى ان ترجع الادارات التعليمية فى الاقاليم الى وزارة التربية والتعليم فى كل صغيرة او كبيرة، وادارة الشئون الاجتماعية وقطاعات اخرى عديدة من الممكن ان تديرشئونها بطريقة لامركزية، كما يتعين انتخاب المحافظ والعمده لنفس الفترة الانتخابية الرئاسية ( 4 سنوات) و قد تجدد لفترة واحده وفى نفس الوقت تنتخب مجالس المحافظات . وأوضح موسي أن مصر حدث فيها خلل كبير،" وهذا الخلل يتطلب سياسة مختلفة وتعبئة الجهود بشكل يختلف عما سبق ويتطلب رسم سياسة اقتصاديه تقر بان توزيع العائد لابد أن يكون فى صالح الفقراء لانهم عانوا كثيرا جدا وذهبت لرؤية هذا الفقر فى قرى الصعيد والوجه البحرى وسيناء وقمت بزيارة اماكن كثيرة فى الصحراء الغربية والشمالية وذهبت ايضا الى العشوائيات والاحياء الفقيرة فى القاهرة وذهبت ايضا لرؤية سكان القبور وعرفت هناك ماذا تعنى كلمة تراجع فى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. وأكد المرشح الرئاسى أن الخدمات والمشروعات تقريبا غير موجودة فى تلك المناطق ، بمعنى انه لا توجد وحدات صحية وحالة السكن سيئة جدا والنظافة حدث ولا حرج حيث تنتشر تلال القمامة فى كل مكان،" وبصريح العبارة الناس فى مصر غير مستريحة وفى حاجة ملخبطة رغم ان الحل لا يحتاج الى لوغارتميات ." أما بخصوص الزيادة السكانية ، أكد موسي أنها قوة بشرية وتستطيع لو احسنت ادارتها ان تضيف الى الاقتصاد ويكون لديك سلعة تقوم بتطويرها بالتعليم والتدريب والتقويم والاعداد لمختلف الاسواق والاعلانات علي الأنترنت وغيره من وسائل الأعلان عن الوظائف فى السعودية والكويت وبعض الدول العربية الاخرى واذا لم نعد شبابنا بالتعليم والتدريب الجيد وتعليم اللغات لن يكون لنا مستقبلا جيدا والمصرى سلعه جيدة بشرط أن يتم إعداده بشكل جيد . وقال موسي إن ملف الزراعة فى وضع غير مطمئن، كما ان مستوى معيشة الفلاح غير جيد، والدورة الزراعية لم تعد كما كانت مثل المنظومة التى تفيد وتريح الارض والاسمدة مرتفعة الثمن وبعضها فاسد والمحاصيل تراجعت اثمانها، ودور بنك التنمية الذى كان يطلق عليه فى الماضى " بنك التسليف " اصبح مجرد بنك تجاري، والفلاح هو الممول، وقد إقترحت فى برنامجى ان يطلق عليه بنك الفلاح بشرط ان يتعامل مع الفلاح ومع سياسات الفلاح . وأشار موسى إلي أن مساحة مصر الاجمالية تبلغ مليون كيلو متر مربع ونمتلك أراضى من الممكن زراعتها خاصة فى شمال غرب مصر ولابد نزرع وننتج ما يؤمن غذائنا، فمصر تنتج 6 ملايين طن من القمح ونستورد مثلهم، والفاقد يكاد يصل الى 4 ملايين طن، فانا مع زراعة القمح حتى نغطى غذائنا وعلينا استغلال المشروعات الجديدة مثل توشكى وشرق العوينات. وحول العملية السياسية الداخلية فى البلاد، قال موسى ان جماعة الإخوان المسلمين فازت فى انتخابات البرلمان، ويشكلون الأغلبية، ومن ثم فالرئيس القادم لا بد أن يتفاهم مع حزب الأغلبية في إطار القواعد الدستورية، لأن الرئيس القادم من مصلحته تماما أن يكون هناك استقرار سياسى، وأن يبني على الخطوات الديمقراطية التي جرت، وبالتالي الرئيس المنتخب له التزاماته، ورأيه في إطار الدستور. وأكد موسي أن برنامجه الأنتخابي يسعي لدعم القدرات العسكرية المصرية من خلال مشاركة القوات المسلحة فى مجلس الأمن القومى ورفع القدرات البشرية وتوفير الميزانيات المطلوبة للتسليح والتحديث مع الأخذ فى الاعتبار الملايين من أبناء مصر فى الخارج والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم والعودة إلى الثوابت المصرية التاريخية والمشرفة فى التعامل مع القضية الفلسطينية كأحد أولويات الأمن القومى. وبالنسبة للسودان، قال موسى ان السودان بدولتيه لابد من دعم العلاقات معهما والمساهمة فى وضع أسس نظام إقليمى جديد فى الشرق الأوسط، وتأكيد الانتماء الافريقى لمصر وتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبى وتطوير العلاقات مع أمريكا على أسس جديدة وإعادة صياغة العلاقات مع دول العالم الإسلامى وتطوير دور السياسة الخارجية المصرية واحترام كافة الالتزامات القانونية المصرية بما فى ذلك الاتفاقيات والمعاهدات التى ابرمتها مصر مع الدول الأجنبية.