استعاد المتمردون الحوثيون مواقع فى جنوب اليمن، خسروها فى الأشهر الماضية لصالح القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية، حسبما أفادت مصادر عسكرية. يأتى ذلك فى محاولة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، للتقدم نحو مدينة عدن التى تتخذها الحكومة المعترف بها مقرا مؤقتا، بعد طردهم منها على يد التحالف وقوات هادى فى يوليو الماضي. وأوضحت المصادر العسكرية اليمنية، أن الحوثيين وقوات صالح، "تمركزت فى جبل اليأس المطل على قاعدة العند الجوية" فى محافظة لحج المجاورة لعدن، مضيفة أن هذا التمركز "يمثل خطرا حقيقيا على القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي" المتواجدة فى القاعدة العسكرية. كما تمكن الحوثيون، من السيطرة على مدينة دمت ثانى كبرى مدن الضالع، "بعد ساعات من حصارها وقصف مواقع المقاومة الشعبية (الموالية لهادي) بالأسلحة الثقيلة"، بحسب المصادر نفسها التى أشارت إلى أن المعارك بين الطرفين أدت إلى مقتل 16 شخصا، بينهم تسعة مقاتلين موالين لهادي. وأكدت المصادر، أن القوات الموالية للحكومة "اجبرت على ترك مواقعها والانسحاب إلى منطقة مريس التى تبعد عن دمت عشرة كيلومترات". وفى مدينة ذباب الساحلية، قالت مصادر عسكرية، إن الحوثيين وقوات صالح سيطروا على مقر اللواء 117 القريبة من باب المندب. وكانت القوات الموالية لهادي، استعادت ذباب مطلع الشهر الماضي، مما منحها سيطرة على مضيق باب المندب الذى يشكل ممرا مائيا رئيسيا. وقال مسئول عسكرى فى المنطقة العسكرية الرابعة فى عدن، إن "الحوثيين وحلفاءهم يسعون من خلال التحركات العسكرية الأخيرة للعودة إلى عدن العاصمة الشرعية". فيما، قالت مصادر طبية أمس، إن أكثر من 50 شخصا قتلوا فى اليمن، خلال اليومين المنصرمين فى اشتباكات بين التحالف العربى ومقاتلين حوثيين تدعمهم قوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.