وكعادة تدويناته التى يكتبها باللغة العامية المصرية ، خرج علينا "جون كاسن" سفير بريطانيابالقاهرة ، قبل سفرالرئيس السيسى الأخير إلى لندن ، بتدوينة يقول لنا فيها : "استنوا خبر حلو خلال زيارة الرئيس السيسى " .. وأضاف فى تدوينته "هندوس بنزين الشراكة شوية" ! .. وياليته مابشرنا ب" خبره الحلو " ولا " داست بلاده على بنزين الشراكة " ! صحيح كنا نأمل أن تصدُق كلمات السفير" نجل" الإنجليز ، لنفتح مع بلاده صفحة جديدة فى العلاقات ، لكن كان علينا أن نسأل منذ متى وهؤلاء يصدقون القول ،أو الفعل ؟! كيف يفعلون هذا وعقولهم وذاكرتهم ، تسكن فيها مشاهد طردهم وإجلاءهم من فوق أراضينا خائبين ، مقهورين ، يجرون ذيول الخيبة من مصر ؟! لقد "داس" الإنجليز بالفعل ، ويمثلهم هذا السفير الذى يرسم فوق وجهه إبتسامة مصطنعة طوال الوقت ، على "بنزين" التخطيط ، والإعداد والتنفيذ للمؤامرة الكبرى ضد مصر ، ومعها حلفاءها ،بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسى . ففى ساعات وقع حادث الطائرة الروسية ، وجاءت ردود الأفعال الإنجليزية على الحادث ، لتقرر دون الرجوع لأحد بأنه تم تفجيرها ، ثم كان القرار أثناء وجود الرئيس السيسى هناك بوقف الرحلات فوق سيناء، وإجلاء الرعايا الإنجليز فوراً، وعلى نفس الوتيرة سارت حليفتها الولاياتالمتحدة ، ثم الضغط على روسيا ، ليوافق بوتين هو الآخر على تعليق الرحلات الروسية الى مصر، وإجلاء السائحين منها . هذا هو " البنزين " الذى تحدث عنه السفير اللطيف الظريف "المستظرف" ، وبشرنا به قبل سفر الرئيس السيسى الى لندن . هذا هو" جون كاسن" سفير بريطانيابالقاهرة، الذى طلب بنفسه أن يتولى منصب سفير بلاده فى مصر بعد ثورة يناير ، وهو الذى يمشى فى شوارع القاهرة ويأكل سندويتشات الفول ، والطعمية ، والكشرى ، ويجلس على المقاهى ، متحدثاً عن أمان مصر، ثم نجد تقاريره ، لدى بلاده تقول شيئاً أخر. إنه " جون كاسن " صاحب الشخصية الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعى ، و نال إعجاب شباب تويتر، حتى أن مجموعة دشنت له هاشتاج "السفير البريطانى"، لإصراره على التحدث باللغة العربية ،ووصل مزاحهم معه لحد قولهم إن نشأته كانت فى مناطق مصر الشعبية، مثال بولاق الدكرور أو امبابة ! .. لقد أثبتت الشهور القليلة الماضية أن هذا السفير البريطانى لدى القاهرة، يتحرك أكثر مما ينبغى ، وكأنه يسعى لدور سابق حاولت ان تقوم به السفيرة الأمريكية السابقة للولايات المتحدة ، ولكن بطريقة أكثر دهاءاً ، ومخابراتية . يوم الجمعة الماضى ، وعقب قرار الإنجليز بإجلاء رعاياهم ، رأينا السفير البريطانى ، وهو يتوجه الى مطار شرم الشيخ ، دون حتى أن يُبلغ وزير الطيران ، ولامدير المطار ، ليعقد مؤتمراً صحفياً هناك ، ليصف إجراء إخلاء السياح الإنجليز من شرم الشيخ بأنه "إجراء احترازى " ! نعرف أن دور أى سفير، هو أن يُمثل مصلحة بلاده أينما قام بتمثيلها ، لكن دون أن يتحول فى البلد المضيف ، إلى مندوب سامى جديد .. وعندما تتحول بريطانيا إلى عدو يُدبر المؤمرات ضدنا ، يجب ألأ نترك إبتسامة سفيرها تجوب أرض المحروسة ، فرحاً وإنتصاراً ، وعلينا أن نسعى لدحر مؤامرة بلاده ، لنرى بكاءه قريباً !! لمزيد من مقالات حسين الزناتى