أعلن الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية بكلمات واضحة وحاسمة أن جماعة الإخوان المسلمين لن تحكم مصر حال فوزه في الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن رئيس مصر المنتخب هو من سيحكمها طبقا للقوانين والإرادة المصرية والمصلحة العليا, وأضاف يجب أن يكون الرئيس مستقلا ويقف علي المسافة نفسها من كل الأحزاب. وقال مرسي في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس لتدشين حملته الانتخابية إن البعض كان يظن أن عنوان الإسلام هو الحل مجرد عنوان فضفاض فقط ولا تفاصيل له, وأضاف: لكننا اليوم نعلن مشروعنا الذي تبلور من خلال آليات عمل حقيقية في مشروع النهضة, وقال إننا نتحرك لخدمة أوطاننا بالمشروع النهضوي ب الإسلام هو الحل وأولي الخطوات إعادة ترتيب البيت سياسيا ثم إعادة الانضباط الأمني والمشروعات الثقافية وغيرها. ورغم أن المنسق العام لحملة الدكتور مرسي الانتخابية أعلن في المؤتمر الصحفي أن مرسي هو المرشح الإسلامي الوحيد للتيار الإسلامي, فإن مرسي أكد أنه يرحب بالمنافسة الشريفة مع كل المرشحين علي الساحة, وقال إننا لا نصادر علي إرادة أحد ولا نذكر مساوئ أحد إن وجدت, والجميع احرار يعرضون ما عندهم ونحن نعرض برنامجنا والمصريون أحرار في الاختيار. وردا علي سؤال عن النائب الذي سيختاره حال فوزه وهل سيكون المهندس خيرت الشاطر, قال مرسي إن الحديث عن النائب مبكر جدا, وقال في حال الفوز سندرس الموجودين علي الساحة ونختار الأكفأ لهذه المهمة ويكلف بمهام عديدة. وعن الحكومة وتشكيلها واختيار وزير الدفاع, قال إنه عندما يكلف رئيس الجمهورية مواطنا بتشكيل الحكومة فهناك عدد من آليات التشاور والتنسيق بين المؤسسات المختلفة في الدولة لتحديد وزراء هذه الحكومة وتابع: والمجلس الأعلي للقوات المسلحة هو المعني بالتشاور في اختيار وزير الدفاع, لكنه لا يفرض طرف إرادته علي الطرف الآخر, فهو سيشارك في اختيار من يتولي الوزارة. وعن إمكانية التعامل أو التحاور مع الجانب الإسرائيلي كرئيس لمصر, قال مرسي: مصر دولة كبيرة ومهمة ولها علاقات مع الدول, واختيار المصريين للرئيس يفرض عليه أن يكون معبرا عن إرادة المصريين واحترام الدولة المصرية واحترام اتفاقيات الدولة المصرية, فلا يمكن أن يكون رئيس مصر تابعا كالسابق, أو ينفذ سياسة توضع له من خارج مصر, وأضاف: لكننا قادرون علي أن نحمي وطننا ونرفع الظلم عن أنفسنا ونعلن أننا ضد الاستعمار, فالفلسطينيون لهم حقوق ومصر الجديدة لن تسمح باستمرار المعاناة الفلسطينية. وردا علي سؤال حول تقديره لمدي كفاءته للترشح لمنصب رئيس الجمهورية قال: هو قرار المؤسسة وروعي فيه الكفاءة والحضور السياسي والإمكانية والواقع وطبيعة المهمة والوطن وجوانب كثيرة بعمق ودراسة. وكشف مرسي عن لقاء جمعه مساء أمس مع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, وقال بعض رموز الدعوة السلفية يتشاورون مع جهات عديدة ومنهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة, لافتا الي أنها مجرد لقاءات لم تعلن نتيجتها حتي الآن ولم يعلن بشكل واضح من سيدعمونه في الانتخابات الرئاسية. وأكد أن الإخوان لم ينفردوا بالسلطة التنفيذية فليس لهم مكان في الحكومة ولا المحافظين ولا الحكم المحلي من القاعدة الي القمة, واضاف الشعب المصري اختار نواب البرلمان بغرفتيه بإرادة حرة, مشددا علي حرص الإخوان علي بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.