معظم العادات والتقاليد السائدة في مصر الحديثة, ماهي إلا عادات وتقاليد توارثناها عن قدماء المصريين, وأثبتت الوثائق أن أول من أحتفلوا بشم النسيم هم أجدادنا العظماء الفراعنة, وأصبح عيدا للربيع عندهم لانهم كانوا يحتفلون به عند مطلع فصل الربيع وأطلقوا عليه عيد شموس أي بعث الحياة الجديدة ويرجع هذا الاحتفال به إلي نحو خمسة الاف سنة. وكلمة شم النسيم مصرية قديمة ومعناها بستان الزروع, ونحن نحتفل الآن بعيد شم النسيم أي عيد الطبيعة والربيع في كل ربوع مصر الحديثة, لذلك يخرج المصريون مبكرين لاستقبال الشمس عند شروقها ويستنشقون الهواء النقي حاملا أرياح الزهور, ويظلون في الحدائق والحقول والمتنزهات والقري السياحية حتي ساعة غروب الشمس, ويغنون علي أنغام العود, ومنهم من يركبون المراكب في البحر, ومنهم من يرقصون علي أنغام الموسيقي الشرقية والغربية دي جي ويقضون يومهم في مرح وسرور, وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم من الأطعمة المحببة لديهم في ذلك اليوم البيض الملون والترمس والخس والملانة والليمون والبصل والفسيخ والملوحة والرنجة والتونة والمثلجات والفاكهة.. وأصبح هذا اليوم عيدا لكل المصريين. يونان مرقص القمص تاوضروس المفكر والكاتب القبطي