يبدو ان نتائج الجولة الاولى لانتخابات مجلس النواب اعطت قبلة الحياه للشارع السياسى بالإسكندرية الذى راح يستعد من جديد لخوض معركة الاعادة المقرر لها الاحد المقبل، والتى تشهد مفردات جديدة وتربيطات اخرى وان كانت اكثر تعقيدا من الجولة الاولي، نظرا لتصفية الحسابات بين المرشحين والعائلات والقبائل الا انها فى النهاية ستؤدى الى حراك جديد يثرى جولة الاعادة ويزيد من الحشد نحو صناديق الانتخاب ففى دائرة مينا البصل والتى تضم283٫846 ناخبا حصرت نتائج الجولة الاولى المنافسة بين 4 مرشحين يتنافسون للفوز بمقعدين للدائرة منهم اثنان من اولاد العمومة من جهينة بصعيد مصر، وهما اشرف رشاد عثمان الذى حصل 29 الفا و649 صوتا، وهانى عدلى اسماعيل الذى حصل على 15 الفا و 781 ، بالإضافة الى محمد متولى الكورانى الذى حصد 17 الفا و760 صوتا، ومصطفى راشد الذى حصل على 10 الاف و393 صوتا. ومنذ انتهاء الجولة الاولى بدأ التحرك من جديد، لكسب أصوات المستبعدين من المنافسة واستمالتهم لتأييد المرشحين الباقين فى المعركة. وفى دائرة المنشية والعطارين التى تضم 204 الفا و545 ناخبا ..تدور المعركة على مقعد واحد للدائرة بين البرلمانى الشهير كمال احمد، الذى حصل على 5 آلاف و350 صوتا، ورجل الاعمال ابراهيم رومة الذى يخوض المعركة لأول مرة محققا مفاجأة بتصدره قائمة المرشحين بحصوله على 6 الاف و240 صوت .. وفى دائرة كرموز والتى تضم 127 ألفا و536 ناخبا انحصرت منافسة الإعادة بين كل من محمد رمضان، الذى حصل على 4383 الف صوت ومحمد مجدى عفيفى الذى حصل 4383 صوتا. وفى دائرة العامرية تأتى معركة المقعد الفردى لتحدد ملامح معركة شرسة بين أبناء قبائل اولاد على من العزايم والصناجرة والقبائل العربية بالدائرة بعد الإعلان عن الإعادة بين أربعة مرشحين، وهم رزق راغب ضيف الله للمقعد الفردي، ومنافسوه احمد خليل عبد العزيز، وزارع منيسى وأحمد الشريف. ويسعى كل من مرشحى العامرية الى إعادة ترتيب التربيطات وأوراقه وذلك باستقطاب أبناء الصعيد والوافدين من المدن، بالإضافة الى أبناء أكثر من ثلاثين قبيلة الذين ينتمون الى العزايم والصناجرة والقطعان، ويشير الموقف الحالى الى وجود تحالفات إجبارية حيث أصبح من المؤكد أن مرشحى حزب النور سيواجهان المرشحين الآخرين اللذين لم يجدا مفرا من التحالف رغم اختلاف انتمائهما لكى يواجها التيار السلفى بالعامرية على الرغم من تفوق رزق راغب ضيف الله الحاصل على 37 الفا و949 صوتا وأحمد خليل عبد العزيز الذى ينتمى لحزب النور والحاصل على 33 الفا 418 صوتا وأحمد الشريف 33 ألفا و 963 صوتا وزارع منيسى الذى حصل فى الجولة الأولى على 36 ألفا و686 صوتا ويسعى جميع أطراف الإعادة الى البحث عن طرف أخر للتحالف معه ضد الطرفين الآخرين بكافة السبل بحثا عن مقعدى البرلمان لدائرة العامرية التى تتحكم فيها التربيطات القبلية التى تحاول الصبغة الدينية اختراقها. وقد بدأ بالفعل كل مرشح عمل لقاءات واتصالات مع شيوخ وقبائل المناطق بالدائرة وإقناع الشباب لاستقطاب لمصلحة مرشحين دون آخرين من خلال الوعود الانتخابية تارة وتقديم خدمات مباشرة مرات أخرى فى محاولة لأقناع واستقطاب المواطنين للذهاب للجان الانتخابية واختيار مرشحين من أجل خدمة أبناء المناطق النائية التى نسيها المسئولون سنوات طويلة. أما دائرة الدخيلة الرابعة فقد انتهت الجولة الأولى فيها بمفاجأة كبرى جعلت جميع أطراف الإعادة فى موقف حرج عندما فجر أحد الشباب المرشحين مصطفى محمود الطلخاوى الذى لم يتجاوز الثلاثين عاما مفاجأة بحصوله على أعلى الأصوات 17929 الأمر ترجم معه وعى الشباب بتلبية دعوة الرئيس السيسى بالالتفاف حول الشباب الذى وقف بقوة حول مرشح الدخيلة ليقفز به الى المرتبه الأولى يليه المهندس حسن خير الله المرشح عن الحزب الجمهورى بعدد أصوات 7565 ثم سعد الفق 6956 صوتا، وعادل صابر عبد الكافى الذى حصل على 6370 صوتا.