توج الرئيس الصينى شى جين بينج زيارته أمس إلى بريطانيا بتوقيع عقود سخية فى صورة اتفاقيات بمليارات الدولارات، على رأسها استثمارات صينية فى صناعة الطاقة النووية البريطانية. وتركزت محادثات شى مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيدكاميرون على قضايا اقتصادية، فيما تكهنت وسائل الإعلام البريطانية بأن يغطى الاستثمار الصينى ما يصل إلى ثلث تكلفة بناء محطتى طاقة نووية فى موقع “هينكلى بوينت” جنوب غربى بريطانيا. وجاء ذلك فى الوقت الذى أثار المنتقدون المخاوف الأمنية إزاء مشاركة الصين فى صناعة الطاقة النووية البريطانية، واتهموا الحكومة البريطانية بالإخفاق فى الضغط على الصين فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان لديها. ومن جانبه، قال كاميرون إن القيمة الإجمالية لصفقات التجارة والاستثمار ستصل إلى نحو 30 مليار جنيه إسترلينى - 45 مليار دولار - مشيرا إلى أن لندن ستخفف قواعد التأشيرة وتقلل التكاليف حتى يصبح السفر "أسهل وأكثر ملاءمة للزائرين الصينيين" ، وأضاف :"تمثل الخطوة أخبارا عظيمة لقطاعى السياحة والاقتصاد ، حيث تمكننا من الوصول بقوة الإنفاق الصينى إلى أقصاها". وذكرت الحكومة البريطانية أن السائحين الصينيين ، الذين زاد عددهم عن 300 ألف سائح العام الماضى يساهمون بنحو 500 مليون جنيه إسترلينى فى الاقتصاد البريطانى سنويا . وزار شى جامعة "إمبريال كوليدج لندن" برفقة وزير الخزانة البريطانى جورج أوسبورن الذى حث الشركات الصينية الشهر الماضى على المشاركة فى مزايدة تتعلق ب 7 عقود بقيمة إجمالية 11،8 مليار جنيه إسترلينى لإنشاء خط سكك حديدية للقطارات السريعة. وفى سياق متصل، لم تخل زيارة الرئيس الصينى من جوانب طريفة عندما تحدث فى كرة القدم وحماية الحياة البرية وتغير المناخ أثناء لقائه بأعضاء بارزين من العائلة الملكية البريطانية خلال الزيارة، وقال لولى العهد البريطانى الأمير تشارلز إنه يقدر جهود العائلة الملكية فى تعزيز العلاقات الصينية البريطانية ويرحب بمزيد من زيارات أفرادها الصين ، وبحث شى مع تشارلز التنمية المستدامة وتغير المناخ والطاقة النظيفة، فيما تطرق فى حواره مع نجله الأمير ويليام لمسألة حماية الحياة البرية والتعاون فى كرة القدم بين البلدين، علما بأن الضيف الصينى سيزور نادى مانشستر سيتى غدا "الجمعة" برفقة كاميرون.