طالب آلاف المصلين بمسجدى الفتح برمسيس والنور بالعباسية بسرعة انتقال السلطة فى مصر إلى إدارة مدنية منتخبة وحسن اختيار رئيس الجمهورية القادم على أسس موضوعية وتجمع كل القوى السياسية والحزبية والفكرية فى مصر على حماية الوطن ومبادىء ثورة 25 يناير لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وتحديد موعد محدد لنقل السلطة . وأعلن المصلون - فى تجمعات عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة اليوم - رفضهم للمادة 28 من إعلان المبادىء لمنح سلطات واسعة للجنة العليا المشرفة على الانتخابات والحصانة المطلقة لرئيس اللجنة بما يخل بمبادىء الحرية والمساواة والعدالة التى أقرتها الثورة . ورفع المصلون اللافتات التى ترفض استمرار الحكم العسكرى لما بعد المدة التى سبق وحددها وبوحدة صف الشعب المصرى ونبذ الخلافات بين أحزابه وتياراته السياسية بما يضر بمصلحة الوطن والثورة وتوجهوا بعد الصلاة فى مجموعات إلى ميدان التحرير للانضمام الى مليونية الحفاظ على الثورة وتقرير المصير . وكان خطيب مسجد الفتح برمسيس الشيخ حمدى أيوب قد طالب التيارات الحزبية والسياسية والدينية والشباب وخاصة شباب الثورة بالتعاون فيما بينهم وتقديم مصلحة الوطن وأمنه واستقراره على أية مصالح أخرى سياسية أو حزبية . وحذر الشيخ أيوب من مخاطر المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر حاليا إذا استمرت النزاعات والتشتت والاختلاف فى الرؤى الحزبية والسياسية ، مناشدا الجميع حسن اختيار رئيس مصر القادم على أسس موضوعية وشرعية بعيدا عن التوجهات السياسية أو الحزبية وأن يكون المعيار الحقيقى هو قدرة الحاكم على قيادة البلاد فى هذه المرحلة الخطيرة . كما ناشد إمام مسجد النور بالعباسية جميع المصريين مراعاة مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات والتدقيق فى اختيار رئيسهم المقبل ونبذ أى خلافات حزبية أو دينية مراعاة لأمن واستقرار وطنهم . وطالب بعض المصلين عقب الصلاة بالانتقال السريع الى السلطة المدنية وبتمثيل كل التيارات السياسية والحزبية والدينية والفكرية فى لجنة وضع الدستور . وكان بعض المصلين قد تجمعوا فى مظاهرات رافعين اللافتات ومتوجهين إلى ميدان التحرير ، حيث شهدت ساحة المسجد مناوشات بين بعض المصلين من مؤيدى ومعارضى المجلس العسكرى .